بعد سعيد وشريف كواشي، دفنت السلطات الفرنسية، في سرية تامة، صباح الجمعة 23 يناير/كانون الثاني أحمدي كوليبالي، الذي لقي مصرعه في أحداث بورت دي فانسان. ودفن كوليبالي بمقبرة في منطقة "فال دو مارن" في مكان مخصص لدفن المسلمين، وتعتبر هذه المقبرة الأكبر في العاصمة الفرنسية باريس. وقتل أحمدي كوليبالي، محتجز الرهائن في متجر مخصص لبيع المنتجات اليهودية "كاشيير"، في التاسع من يناير/ كانون الثاني على يد القوات الفرنسية الخاصة بعد اقتحامها للمتجر وتحرير العديد من الرهائن. وأكد مصدر أمني فرنسي أن جثة كوليبالي غادرت المشرحة بباريس صباح الجمعة، في حين أكد مصدر ثان أنه تم دفنه حوالي الساعة السادسة صباحا من نفس اليوم. ومكان دفن أحمدي كوليبالي يبقى مجهولا حيث لم يحضر موكب الدفن سوى عدد قليل من أفراد عائلته تحت حراسة أمنية مشددة تحسبا لأي طارئ، وكانت السلطات الأمنية قد رفضت تسليم الجثة دون أن تشرح الأسباب. وفي ذات السياق، في ال18من يناير/كانون الثاني، دفنت السلطات الفرنسية سرا الأخوين كواشي المسؤولين عن أحداث "شارلي إيبدو" بعد رفض السلطات الجزائرية تسلمهما.