يبدو أن الأزمة داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مرشحة لبلوغ مستويات من التوتر غير مسبوقة، بعد الاصطدام الذي وقع، أمس الثلاثاء، في مقر الحزب بالرباط، بين الكاتب الأول الحالي إدريس لشكر، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق للحزب. ووفق ما حصلت عليه "كود" من معطيات حول هذا اللقاء الساخن، فإن لشكر رفض مبادرة الراضي والقيادي الاتحادي السابق، محمد لخصاصي، اللذين حاولا "الدخول بخيط أبيض" لدفع إدريس إلى إعادة النظر في القرار الذي اتخذه المكتب السياسي، أول أمس الاثنين، والمتمثل في توقيف أحمد رضى الشامي وعبد العالي دومو، عن جميع المهام والمسؤوليات داخل الحزب.
وأكد مصدر مطلع، ل "كود"، أن لشكر اعتبر أن مبادرة "نداء من أجل مستقبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" أطلقت ضده، مشيرا إلى أنه الكاتب الأول للحزب ويرفض أن يفرض عليه أي شخص اتخاذ قرارات لا يراه في مصلحة الحزب في المرحلة الحالية، وهو ما جعل الراضي يغادر مكتب الاتحاد وعلامات الغضب تعلو وجهه.
وأوضح المصدر أن الاتصالات بدأت، صباح اليوم الأربعاء، لعقد الموقعين على المبادرة، والذين يصل عددهما إلى 1070، اجتماع لتدارس تطورات الأزمة التي يمر منها الحزب، عشية عقد اجتماع اللجنة الإدارية (برلمان الحزب)، المقرر، يوم السبت المقبل، بالمعمورة.