علمت “كود" أنه تبعا للهجوم الذي أفرده الكاتب مصطفى القباج، رئيس لجنة تحكيم الجائزة الوطنية للصحافة التي تمنحها وزارة الاتصال، في تقريره النهائي الذي تلي في الحفل، للقناة “الأمازيغية" دون غيرها من القنوات، وبحضور مديرها محمد مماد، أخرج بعض القريبين من لجنة التحكيم عن صمتهم، ولمحوا في دردشة جانبية عن صدمتهم من تتويج حلقة العرس الأمازيغي بمدينة خنيفرة، من برنامج “الهودج"، بدل حلقة “ليبيا.. ثورة الحرية" من برنامج “مبعوث خاص" الذي يبث على قناة “تمازيغت" شكوك مشروعة
ووفق مصادر “كود" فإن اعضاء في لجنة التحكيم، جمعتهم دردشة ببعض المعنيين بالأمر في القناة الأمازيغية، في نهاية الحفل، وقالوا أن ترشيح القناة الامازيغية - الوحيد الذي حظي بتصفيقات الجمهور أثناء الاعلان عنه بين الاعمال الاربعة المرشحة بالحفل الذي أقيم بالرباط كما عيانت ذلك “كود" - أثار الكثير من الجدل بين أعضاء اللجنة، حيث نقل عن عضو في اللجنة قوله : “الكثير منا اكتشفنا لأول مرة وجود أمازيغ في ليبيا بعد مشاهدة البرنامج"، في حين أكد آخر : “كعضو في لجنة التحكيم، إلى حدود الإعلان عن الفائز النهائي، كنت أعتقد أن تحقيق القناة الأمازيغية هو المتوج، رغم بعض التفاصيل التقنية التي اختلفت حولها لجنة التحكيم" حسب المصادر المذكورة
وفي الوقت الذي عاينت “كود" خلال الحفل أول أمس، استياء محمد مماد، مدير القناة الأمازيغية، والصحفي عبد الله بوشطارت، من الاقصاء المسبق لتقرير رئيس لجنة التحكيم للاعمال الامازيغية، لما هاجمها كلها ومعايير جودتها التقنية، وتم في نفس الوقت استدعاء صحفي القناة للحضور بالحفل، لكونه واحد من أربعة مرشحين للفوز، فقد غادر الاخيرين الحفل قاعة الحفل بعد الاعلان عن تتويج برنامج “الهودج" للقناة الأولى، وهو برنامج عن تقاليد الأعراس المغربية
يشار أن حلقة “ليبيا ثورة الحرية"، من برنامج التحقيقات “مبعوث خاص"، أنجز في حلقتين من مدة إثنان وخمسون دقائق، وبرمجته القناة كخاص لحظة مقتل القذافي، حيث كانت القناة، الوحيدة من بين كافة القنوات العمومية المغربية التي بعثت طاقما الى ليبيا إبان الحرب واثناء المواجهات في بني وليد، لإنجاز التحقيق الذي جرى تصويره خلال إثنى عشرة يوما، بسبع مناطق ليبية، وسلط الضوء على دور أمازيغ ليبيا في الثورة والمواجهات، بعدما كانت الجزيرة تكتفي بنقل أدوار الاسلاميين في الثورة
كل شيء مباح لإغاظة سيطايل
كان لافتا للانتباه خلال حفل تسليم الجائزة الوطنية، التغيير الطارىء في بروتوكوله مقارنة مع الدورات السابقة، حيث يتم القاء كلمة وزير الاتصال، متبوعة بتقديم منشط الحفل بتقديم أعضاء لجنة التحكيم، ثم مرور رئيسها لتلاوة تقريره، ثم الشروع في تسليم الجوائز للمتوجين من طرف كبار الشخصيات الحاضرة
لكن المثير هذه السنة، أنه تأخر موعد الانطلاق الفعلي للحفل بحوالي ساعة ونصف، في انتظار مجيء رئيس الحكومة، كما سبقت تلاوة تقرير رئيس اللجنة، الكلمة الافتتاحية لوزير الاتصال، التي أجلت، إلى ما بعد تسليم رئيس الحكومة للجائزة التكريمية لثريا الصواف، حيث بدا واضحا أن بنكيران جاء خصيصا من أجل ذلك دقائق بعد تصريحه غير المسبوق في حق مستشاري الاصالة والمعاصرة.
وبينما تجاهل الفائز الثاني بالجائزة التكريمية وهو الإذاعي أحمد الريفي، القى بنكيران كلمة في حقها فيها رسائل مشفرة لغريمته سميرة سيطايل، في حين أنه جرت العادة أن لا تلقى كلمات من طرف مسلمي الجوائز، بعدها اعتذر بنكيران، مشيرا أن عليه التنقل الى الدارالبيضاء وغادر الحفل