أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة٬ محمد لوليشكي٬ أن المغرب سيظل شريكا فاعلا وملتزما مع الأممالمتحدة لمواجهة الإرهاب. وأكد لوليشكي٬ في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي٬ المجتمع في إطار نقاش حول التقدم الذي أحرزته اللجان الثلاث المكلفة بمكافحة الإرهاب٬ أنه "في إطار مكافحة آفة الإرهاب٬ سيظل المغرب فاعلا وملتزما مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بأسره لمواجهة هذا التحدي". ويتعلق الأمر باللجان المنشأة طبقا للقرارات 1267 (عام 1999)، و1989 (عام 2011)٬ و1373 (عام 2001)، و1540 (عام 2004)٬ المكلفة٬ على التوالي٬ بالعقوبات المفروضة على تنظيم (القاعدة)، وحركة (طالبان)، ومكافحة الإرهاب وعدم حصول جهات من غير الدول على التكنولوجيا النووية. وأشار لوليشكي إلى أنه "بعد أكثر من عقد من الزمن٬ تظل لجنة مكافحة الإرهاب آلية ضرورية لخدمة عملنا المشترك ضد الإرهاب"٬ مؤكدا أن المغرب يؤيد التوجه العام للجنة الهادف من جهة إلى ترسيخ "مبادرة استراتيجية وشفافة٬ ومن جهة أخرى إلى تعزيز دور تسهيل وتنسيق المساعدة التقنية" لتقوية قدرات الدول الأعضاء في مجال مكافحة الإرهاب. وقال "نحن نؤيد اعتزام لجنة مكافحة الإرهاب لدراسة إمكانية التعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي٬ إن دعم البرلمانيين للجهود المبذولة من قبل الحكومات وتفاعلاتها مع المجتمع المدني والمواطنين تعتبر عناصر أساسية لتعزيز التزامنا المشترك لمكافحة الإرهاب". وأضاف أن المغرب يدعم أيضا، "مبادرات لجنة مكافحة الإرهاب ومديريتها التنفيذية الهادفة إلى تنظيم أوراش عمل وفق مقاربة إقليمية وعبر إقليمية" لتعزيز قدرات الدول الأعضاء في المجالات العملية. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء أن لوليشكي أشاد٬ في هذا الإطار٬ بعقد أوراش عمل مخصصة لتعزيز إمكانيات البلدان المغاربية ومنطقة الساحل لمكافحة فعالة ضد مخاطر الإرهاب والأنشطة المتصلة بها.