فقد المغرب فجر يومه الجمعة احد اهم وجوه النضال الحقوقي والنسائي في المغرب، يتعلق الامر باسية الوديع. هذه الناشطة الحقوقية وهبت حياتها للدفاع عن المستضعفين والمستضفعات ومن اجل دولة الحق والقانون. فتحت الراحلة جبهة لم يكن احد يستطيع الاقتراب منها وهي وضعية السجناء خاصة القاصرين. نجحت باصرارها وصبرها وقوة عزيمتها في تعرية واقع كان الجميع يرفض حتى الاعتراف بوجوده فقد المغرب امرأة استثنائية وسيتم توديعها صباح غد السبت بمقبرة الشهداء البيضاء ولدت أسية الوديع سنة 1949 بآسفي. حصلت على الإجازة في القانون من كلية الحقوق بالدار البيضاء سنة 1970 وتقلدت بذلك منصب قاضية بالنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء ما بين 1971 و 1980. وبعد قضائها لفترة تدريبية بالمدرسة العليا للقضاء بباريس، انضمت إلى هيئة المحامين بسطات (1981-1984) ثم إلى هيئة المحامين بالدار البيضاء (1984-2000) قبل أن تصبح سنة 2000 قاضية بإدارة السجون التي اهتمت في إطارها بمراكز الإصلاح وإعادة تربية القاصرين الشباب. والوديع عضوة مؤسسة وكاتبة عامة للمرصد المغربي للسجون. كما تعد عضوة نشيطة في العديد من منظمات المجتمع المدني: عضوة بمِؤسسة محمد الخامس لإعادة إدماج السجناء وعضوة مؤسسة لجمعية أصدقاء مراكز الإصلاح وعضوة مؤسسة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (1988) وعضوة بجمعية مركز الاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف. الراحلة أسية الوديع أم لطفلين.