الشفرة ولكريساج دايرة حالة فالدارالبيضاء، إذ رغم أن الإدارة العامة للأمن الوطني تصر في إحصائياتها على التأكيد على أن الجريمة مستقرة، غير أنه يظهر أنها تعتمد على إحصائيات لا تتناسب وحجم الاعتداءات. فغالبية المواطنين لا يحبون وضع شكايات لدى مصالح الأمن بسبب التعقيدات الإدارية. وهذا ما فعله الصحافي مصطفي الفن بيومية "المساء" الذي تعرض لاعتداء، أول أمس الثلاثاء، بتقاطع إدريس الحريزي وعاشر مارس بعمالة مولاي رشيد بالدارالبيضاء. فبعد الهجوم، الذي كاد يتسبب له في حادث خطير بعد أن رمته عصابة بالحجارة ما أدى إلى تكسير زجاج سيارته، انتقل المعني بالأمر لوضع شكاية، واذا به يتيه بين المصالح التي لم تراع أن الساعة كانت تتجاوز الواحدة صباحا. وبعد ظهر يوم أمس الأربعاء، تعرض المغني حاتم إيدار لسرقة بشارع آنفا قرب مطعم "كا اف سي"، إذ خطفت عصابة متخصصة في سرقة الهواتف والاعتداء على المواطنين هاتفه، رغم أن المنطقة معروفة بحضور أمني مكثف بسبب حساسية المنطقة (إدارات أمنية، ومصالح أمريكية، وفنادق، ومراكز لليهود المغاربة)، قبل أن يلوذوا بالفرار. قبل ذلك بأيام، أنقد قاضي بالدارالبيضاء خادمة فيليبينية من اعتداء في واضحة النهار وسط الدارالبيضاء، إذ نزل القاضي لما تبين له أن مجرما يحاول الاعتداء على الخادمة وحاصره ثم اتصل بالشرطة التي نقلته إلى أقرب مخفر هذه الاعتداءات الخطيرة تتزامن مع صمت كبير للإدارة العامة للأمن الوطني على الرغم من توفرها على قسم للتواصل. وفي رد على المعطيات الواردة في المقال، أكد مصدر أمني، ل "كود"، أن الصحافي مصطفى الفن لم يسجل أي شكاية لدى المصالح الأمينة تفيد تعرضه للاعتداء. كما أشار المصدر إلى أنه "لا يمكن الحديث على وجود انفلات أمني، على ضوء تعرض فنان للسرقة"، مشيرا إلى أن منطقة مولاي رشيد تحتل المرتبة الثانية على صعيد ا الأمني، إذ تكشف المعطيات أنها أحالت، منذ بداية السنةة المذكورة، 3943.