تردد أصوات داخل جماعة تطوان الحضرية عزم شركة "أمانديس" للتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء مغادرة شمال المغرب، بسبب أزمة مالية خانقة أصابتها، لم يكشف عن حيثياتها. وتقول بعض المصادر من المجلس الجماعي بتطوان، أن الشركة الفرنسية التابعة لجموعة "فيوليا" والتي خرج الآلاف من شباب مدينتي طنجةوتطوان مطالبين بمغادرتها المغرب، هي فعلا بصدد عرض حصة أسهمها للبيع، لإنقاذ نفسها من الأزمة التي طالت الهولدينغ الفرنسي "فيوليا"،. ولم يصدر أي بلاغ رسمي إلى حدود اللحظة، يفند هذه التصريحات أو يؤكدها، وإن كان التأكيد جاء بطريقة غير مباشرة من طرف مديرها بفرع تطوان، الفرنسي باسكال غويي". ففي مذكرة جوابية على طلب عمدة تطوان تخص في مضمونها ضرورة ربط وتزويد "حي تمودة" بشبكة الماء الصالح للشرب وشبكة صرف المياه العادمة، رد باسكال غويي بأن الإعتمادات المالية غير متوفرة حاليا لدى "أمانديس" من أجل إنجاز هذه الأشغال وربط هذا الحي بشبكة التطهير والماء الصالح للشرب، وحتى وإن كان مدرجا ضمن برنامج التهيئة الحضرية لتطوان سنة 2010. وهو رد واضح يكشف عن عدم توفر الشركة الفرنسية على ميزانيات لإنجاز مشاريع تم الاتفاق عليها مسبقا. وفي حالة مغادرة الشركة التي أثارت الكثير من الاحتجاجات والتظاهرات بشمال المغرب، يكون سكان هذه المناطق قد تمكنوا من طرد أكبر مستثمر فرنسي في قطاع حيوي يهم الملايين من المواطنين في خضم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها القارة العجوز.