حصلت "گود" على معطيات جديدة، بخصوص الخلية الإرهابية التي أعلنت وزارة الداخلية صباح يومه الجمعة عن تفكيكها بكل من فاس، أوطاط الحاج وزايو، المتخصصة في تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة، للقتال ضمن صفوف الجماعات الإرهابية بسوريا والعراق واستهداف مواقع حساسة في المغرب. وكشفت مصادر خاصة ل"گود"، أن الخلية الجديدة تضم 7 أعضاء تم توقيفهم من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، ونقل أفراد الخلية إلى مقر الفرقة الوطنية بشارع ابراهيم الروداني بالدار البيضاء، مشيرة أن من بين أعضاء الخلية، الذين جرى إيقافهم، يوجد أستاذ بالتعليم الابتدائي.
وذكرت المصادر ذاتها، أن الخلية التي تم تفكيكها تضم منتمون إلى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بفاس، ويتعلق الأمر بالمسمى "معاد التاجري"، وهو بائع متجوّل بمنطقة ظهر الخميس، وحسن، ونور الدين، و"ألحسن" الذي توفي أخوه منذ أربعة أشهر بعد تفجير نفسه في سوريا، بالإضافة أسماء أخرى بأوطاط الحاج وزايو، مضيفة أنهم "كانوا يقومون بمجهودات كبيرة باستعمال هويات مزوّرة وبشكل سري لتنفيد مخططات إرهابية في المغرب، بتنسيق مع مغاربة يوجدون فوق الأراضي السورية والعراقية".
وقالت المصادر أن "الديستي" ظلت تتقعب تحركات هذه الخلية بأحياء هامشية معروفة باحتضانها لعدد من السلفيين بالعاصمة العلمية، منذ أشهر.
وخلصت التحريات الأمنية أن هذه الخلية قامت، بتنسيق مع قياديي التنظيمات الإرهابية التي تنشط بهذين البلدين، باستقطاب وإرسال العديد من المقاتلين إلى هذه البؤر، حيث يستفيدون من تداريب عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجرات، في أفق تعبئة البعض منهم من أجل تنفيذ عمليات انتحارية في مواقع حساسة بالمغرب.