عرفت مدينة فاس حركة تنقيلات موسعة شملت مسؤولين كبار في السلطة المحلية، وابتدأ تسونامي التغييرات والتنقيلات في رجال السلطة بباشا منطقة أكدال، الذي تم ترحيله إلى العيون، بدون مهمة، ثم باشا فاسالمدينة، الذي تم إبعاده إلى طنجة، بالإضافة إلى باشا سايس الذي نقل إلى مدينة سطات، في حين نقل باشا دائرة اشراردة إلى مدينة خريبكة. وأفادت مصادر مطلعة أن زلزال التغييرات والتنقيلات، الذي وقع بولاية جهة فاس بولمان، شمل مجموعة من القياد، في مقدمتهم قائد المحلقة الإدارية البوعنانية الذي كان موضوع شكايات تقدم بها مواطنون إلى والي الجهة. في حين تم إبعاد آخرين بسبب علاقاتهم المشبوهة وتغاضيهم عن مُحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي والشيشة التي اكتسحت العاصمة العلمية وأعلن مسيروها تحديهم لرجال السلطة، فضلاً عن ظاهرة البناء العشوائي التي عرفت انتشارا خطيرا في غياب تدخل السلطات المحلية التابعة لنفوذها.
أما على مستوى عمالة إقليم مولاي يعقوب ضواحي فاس، فعلمت "گود" أن وزارة الداخلية أقدمت على تنقيل خمسة رجال سلطة برتب قائد، كما شملت الحركة الانتقالية أيضا باشا جماعة مولاي يعقوب.
من جهته، أوضح مصدر مسؤول في ولاية جهة فاس أن هذه التنقيلات تأتي في إطار الحركية الداخلية التي تروم التداول على مناصب المسؤولية، بما يتلاءم والمفهوم الجديد للسلطة، وينسجم ومقومات الحكامة الجيدة، وضخ دماء جديدة أكثر خبرة ومعرفة.