تناقلت صفحات الفايسبوك تعليقات على الفيديو الذي نشرته مجلة " إللي" المغربية و الذي حاورت فيه الرابي أو الحاخام المغربي موشي أوحايون و الذي تعرض بحر هذا الاسبوع لاعتداء من طرف شخص غامض القي عليه القبض بعد الحادث بسبب ما يقع في غزة و بسبب ربط المعتدي لسياسة اسرائيل مع المواطنين المغاربة ذوي الديانة اليهودية. و استغربت التعليقات كيف ان الرابي موشي وهو يدعو الى التسامح و التعايش بين المغاربة باختلاف دياناتهم يعلق صورة شخص وراءه هو الحاخام الاكبر للسافرديم -اي اليهود الشرقيين- ذو الاصل العراقي يوسف عبد الله المعروف باسم عوفاديا يوسف.
و يعتبر عفاديا رجل دين كبير في اسرائيل من الذين درسوا التلمود ولهم الحق في اعلان الفتاوي وعرف عنه انه الاب الروحي لحزب شاس المتطرف الكاره للعرب و المسلمين و المحرض على الحروب.
وكانت اخر اعلانات عوفاديا المثيرة للجدل تلك التي اطلقها قبل وفاته حين وصف العرب بالافاعي السامة و الحشرات و التي يجب ان تسحق ولا ذنب على اسرائيلي في قتلهم.
غير ان خبيرا في الشؤون الاسرائيلية قال ل كود أن عوفاديا رغم تصريحاته السياسية العنصرية فهو يبقى رجل دين كبير لدى يهود الشرق السفارديم و في منزلة البابا عند المسيحيين و أنه يجد أن الأمر عادي جدا أن يعلق رجل دين مثل موشي اوحايون صورته باعتباره تابعا له في مذهبه الديني
ومنزلة عوفاديا الدينية تجعل على كل رجل دين يهودي راباي او حاخام يحترمه و يبجله على فتاويه الدينية التي كان من ابرزها تيسيير نسائل كثيرة متسعصية على المتدينين اليهود وكونه رجل اصلاح ديني كبير
كما ذكر الخبير ان الصورة التي سوقتها وسائل الاعلام العربية ليست صحيحة كلها بحيث ان حزب شاس الذي يلهمه عوفاديا و ان كان تجمعا للمحافظين و المتدينين فقد كان يضغط من اجل السلام و تسريع المفاوضات مع الفلسطينيين من منطلق ديني بحيث ان الحفاظ على النفس يعد مقدسا في الشريعة اليهودية.