زالت مدينة تيزنيت تعيش على إيقاع لغز محير بطله شخص يمتطي دراجة هوائية ويعتدي على الفتيات في الشارع العام بآلة حادة و يقتصر على استهداف أرداف القتيتات المرتديات للسراويل مما خلق موجة من الهلع و الرعب في أوساط الساكنة المسالمة و المحافظة في هذه المدينة الهادئة . هذا المجرم الذي بات ملقبا ب " مول البيكالة " كناية على مصاحبته لدراجته عند كل هجوم يقوم به حتى باتت من الأوصاف النادرة التي استطاعت الجهات الأمنية استغلالها من أجل تحديد هويته و الوصول إليه و هو الشيء الذي استغرق لحد الآن أكثر من 15 يوما دون جدوى ، مما حذى بالمصالح الأمنية بولاية أمن أكادير إلى إرسال فريق من الشرطة العلمية و التقنية من أجل المساعدة في فك شفرات هذا اللغز المحير . تفاصيل هذا اللغز انطلقت عندما انتشر وسط سكان تيزنيت خبر شاب في عقده الثالث تقريبا يضع نظارات طبية ، أسمر البشرة قليلا – حسب ما يتداول في تيزنيت - و يمتطي دراجة هوائية يختص في مهاجمة مؤخرات الشابات بآلة حادة جدا في الأزقة و الشوارع ذات الكثافة القليلة و يتعمد الاحتكاك بهن لحظة الهجوم مما يجعل الضحايا لا يكتشفن أمر الاعتداء إلا بعد ابتعاده عنهن وقد تكررت هذه الحالة 8 مرات على الأقل مما ساعد على انتشار الاشاعة و الرعب وسط السكان خصوصا وان المصالح الأمنية لازالت عاجزة عن الوصول إليه ولم تقم بإصدار أي بيان يطمئن المواطنين ويضع حدا لسيل الشائعات المنتشرة بالإقليم قضية " مول البيكالة " أدت إلى كساد لدى المحلات التجارية بفعل امتناع الفتيات عن الخروج خوفا من شبح هذا الشاذ و إن فعلن ذلك يكون على شكل مجموعات و بصحبة أحد الذكور ويتخذن جميع الاحتياطات من أجل مراقبة الوضع مخافة مهاجمة " مول البيكالة " لهن. بعض فعاليات المجتمع المدني وصفت هذا السلوك العدائي ل " مول البيكالة " بالمتطرف الذي يقوض الحريات الفردية في التجول و حرية اختيار الشكل الذي يرغب الفرد الظهور عليه بالشارع العام خاصة و أن جميع الضحايا يشتركن في كونهن كن يرتدين سراويل . و قد عبرت احدى صفحات الفيسبوك التي انشأت لهذا الغرض عن رفضها لهذا الفعل المتزمت و أطلقت ما أحالت عليه ب ' سروال دجين فالنهار و جلابة فالليل ' في رمضان كرد فعل على الترهيب و مضايقة الحرية الفردية وإدخال سلوكات غريبة و شاذة إلى المجتمع .