عشرة أيام كاملة مرت على حادث وفاة عامل بالمجمع الشريف للفوسفاط الجرف الاصفر بالجديدة، دون أن تتحدث الادارة العامة عن الموضوع أو تبين للرأي العام ما يقع سيما وأن الوفيات بفروع المكتب الوطني للفوسفاط في إرتفاع مستمر. الحادث الاخير الذي وقع بعد إنهيار إحدى الاليات على رؤوس العمال، خلفت قتيلا واحدا فيما بترت يد أحد العمال بشكل كامل كما يظهر في الصور، بينما جرح ثمانية عمال آخرين. هذا وقد عممت نقابة العمال المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بيانا تحمل فيه مسؤولية ما يقع للادارة العامة التي تتجاهل تحسين وضعية الامان وصيانة الاليات بشكل دوري في معاملها، حيث أشار البلاغ أن الحوادث المميتة أصبحت متكررة وأن الادارة العامة بالاضافة إلى الادارة المحلية هما من يتحملان مسؤولية الوفيات والحوادث الخطيرة التي تقع للعمال. تجدر الاشارة إلى أن حادث آخر كان قد وقع قبل شهرين بالجرف الاصفر عرف ذوبان عامل بشكل كامل في حوض للاسيد، حيث أن العامل سقط في الحوض بسبب عدم وجود ما يحميه، في الوقت الذي يجلس التراب ومعاونيه في مكاتبهم المكيفة يموت العمال تحت الاليات وفي أحواض الاسيد.