عندما نشرت مسيح علي نجاد صورة لنفسها وهي تقفز في الهواء في أحد شوارع العاصمة البريطانية لندن كانت هذه الصحفية الإيرانية تريد إدخال البهجة على قلوب قرائها الذين ملوا من قصصها الكئيبة عن وضع حقوق الانسان في وطنها. ولكن علي نجاد لم تتوقع ما حصل بعدها: أن تتحول لظاهرة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وتنال نصف مليون متتبع في خلال شهر واحد بالإضافة إلى نقد لاذع وشخصي لها من التلفزيون الإيراني الذي تديره الدولة يتهمونها فيه بالإدمان على المخدرات والانحراف والجنون. وبادرت آلاف النساء في إيران بعد أن ألهمتهم صورة علي نجاد الملتقطة في مكان عام من دون الحجاب الإلزامي في بلادها بنشر صورهن وهن سافرات على صفحة أعدتها علي نجاد على عجل وأطلقت عليها اسم "حريتي المختلسة".