أكد الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة محمد الوفا، اليوم الخميس بالرباط، أن السوق الوطنية ستكون ممونة بشكل جيد خلال شهر رمضان الأبرك. وقال الوفا، في ندوة صحفية عقب اجتماع للجنة الوزارية المكلفة بتتبع أسعار المواد الغذائية وحالة تموين الأسواق، إنه "تم اتخاذ تدابير لضمان تزويد جيد للسوق الوطنية خلال هذا الشهر الكريم". وأكد الوزير، الذي ترأس هذا الاجتماع الذي خصص للتنسيق بين القطاعات الوزارية المعنية في مجال تتبع تموين الأسواق وعمليات مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية وذلك استعداد لشهر رمضان الأبرك، أن العرض سيتجاوز الطلب بكثير وذلك على الرغم من ارتفاع الاستهلاك خلال هذا الشهر الذي يصادف شهر يوليوز. وحسب وثيقة للوزارة، وزعت بالمناسبة، يرتقب أن يبلغ الطلب على السكر خلال شهر رمضان ما مجموعه 98 ألف و400 طن مقابل عرض بحجم 419 ألف و782 طن. واعتبرت الوثيقة أن عرض التمر يرتقب أن يبلغ 34 ألف طن، فيما سيستقر الطلب عند 18 ألف طن. وبخصوص الطماطم المعلبة فسيبلغ عرضها 15 ألف طن مقابل طلب بحجم أربعة آلاف طن. وقال الوزير إن الحكومة اتخذت إجراءات جمركية تحفيزية من أجل تشجيع استيراد المواد المستهلكة بوفرة خلال شهر رمضان، من قبيل الحليب والدقيق، وتأمين المخزون، وذلك حتى يتسنى للمواطنين اقتناءها بأثمنة مناسبة. وأضاف أنه سيتم تنظيم اجتماع آخر قريبا برئاسة السيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، لاتخاذ التدابير الضرورية في هذا الإطار. وقد أعطت اللجنة تعليماتها لمصالح المراقبة في جميع أقاليم المملكة والنقط الحدودية من أجل مراقبة الأسعار والسهر على جودة المواد الغذائية ، وخاصة في المجازر البلدية وأسواك السمك. كما طالبت اللجنة هذه المصالح بأن تتدخل بكل حزم لردع كل ممارسة منافية لقواعد المنافسة الشريفة وعدم احترام الأسعار المقننة والغش في المواد الاستهلاكية والتخزين السري وأي شكل من أشكال المضاربة في الأسعار وذلك حماية للقدرة الشرائية للمواطنين. وستعقد اللجنة الوزارية اجتماعين في الأسبوع خلال شهر رمضان الأبرك من أجل تتبع الأسواق وفق التقارير التي ستتوصل بها من اللجان المحلية واقتراح الإجراءات اللازمة حتى يمر شهر رمضان الأبرك في أحسن الظروف. وستصدر عقب هذه الاجتماعات بلاغات صحفية لإطلاع الرأي العام على وضعية التموين وعمليات المراقبة.