عاش قسم مستعجلات مستشفى ابن طفيل بمراكش، بداية ليلة أمس الأربعاء 28 ماي الجاري، حالة استنفار أمني قصوى تمثلت في حضور مختلف رؤساء المصالح الأمنية بالمدينة وعلى رأسها الوكيل العام باستئنافية مراكش والمندوب الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالمدينة، بالاضافة الى استنفار الطاقم الطبي بالمستشفى المذكور، والسبب لم يكن سوى حضور سيارة إسعاف خاصة بالمركب السجني بولمهارز وعلى متنها سجينين الاول حاول الانتحار، اما الثاني فأصيب بشلل كلي بسبب نزيف داخلي. وحسب المعلومات التي استقتها "كود" من مصادر متطابقة فان الامر يتعلق بسجين متابع في قضية جريمة قتل كان حي الملاح مسرحا لها السنة الماضية، والذي لم تصدر بعد المحكمة المختصة حكمها النهائي في حقه، حيث حاول الانتحار عن طريق ابتلاع مادة سامة داخل سجن بولمهارز، قبل ان يتم إخضاعه لكشف طبي، قرر معه الطاقم الطبي المختص مغادرته للمستشفى. أما الحالة الثانية فتتعلق برجل مسن في عقده السابع، والمتابع في قضية خلاف حول عقار بمدينة أزيلال، حيث قضت المحكمة في حقه بشهرين حبسا نافذا، قضى منها شهرا كاملا بسجن بولمهارز قبل ان يتعرض لنزيف داخلي عشية يوم أمس، أصيب على اثره بشلل كلي ادخله في غيبوبة، حيث قرر الطاقم الطبي بمستشفى ابن طفيل إحالته على مستشفى الرازي التابع للمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش والمختص في أمراض الدماغ والأعصاب. الى ذالك حاولت "كود" الاتصال بكل من المندوب الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة مراكش تانسيفت الحوز، ومدير المركب السجني بولمهارز، لكن هاتفهما ظل يرن دون جدوى، بل إن الهاتف الخاص بالسيد المندوب أغلق بعد ذالك مباشرة