الرباط في ورطة كبيرة، اذ لم تسمح سلطات داكار بدخول الرئيس السابق عبد اللاي واد. صحف سينغالية ووكالة الانباء الفرنسية وعمر سار منسق حزب واد "بي دي اس"/الحزب الديموقراطي السينغالي/ اكدوا جميعهم ان ان الرئيس الاسبق عبد اللاي واد امضى ليلة امس في فندق بالعاضمة الاقتصادية الدارالبيضاء وبالضبط في فندق حياة ريجنسي وكان عبد اللاي واد قد قرر العودة الى داكار بعد منفى اختياري بفرساي بباريس دام 22 شهرا بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية وفوز وزيره السابق وعدوه الحالي ماكي سال بالرئاسيات، وقد استقل طائرة خاصة ووقف امس الاربعاء بمطار محمد الخامس الدولي في انتظار موافقة سلطات السينغال لدخوله الى وطنه. في البداية كانت تبريرات واهية ليكتشف انه غير مسموح له بالدخول على الاقل تلك الليلة ليمضي ليلته بالبيضاء
افتتاحيات صحف سينغالية موالية للرئيس شنت هجوما على واد وهو ما يعني انه غير مرحب به وهناك من اعاد الحديث عن تورطه في قضايا فساد، ومازال ابنه كريم واد في السجن بسبب تهم مماثلة لكن معسكر واد يعتبرها محاكمة سياسية
عبدو اللاي واد كان اتهم ماكي سال بمحاربة الساحرات. لكن الورطة الحقيقية هي التي يعيشها المغرب فهو لا يرغب ان يفسد علاقته مع الرئيس الحالي ولا يريد ان تتحول الرباط الى مكان اقامة معارض مثل عبد اللاي واد، كما ان العلاقات القوية جدا بين الملك محمد السادس والرئيس السابق عبداللاي واد ثم ابنه كريم معروفة ومن الصعب على الرباط رفض طلب مماثل
الحل الامثل للرباط ان يعود وادي بطائرته الى فرنسا لا ان يستمر في البيضاء في انتظار قرار قد لا يظهر لسلطات داكار