وكالات- كَود انعقدت أول دروة لمجلس الأمن اليوم برئاسة جوي اكوو التي تمثل نيجريا،وفي أول نقاش حول الصحراء المغربية تم الاستماع لمقررين،أولهما تقرير كريستفور روس المبعوث الأممي إلى الصحراء الذي قدم انطباعاته حول زيارتيه للمنطقة سابقا،وشدد على فشله في اقناع المغرب و البوليساريو على بدء مفاوضات دون شروط مسبقة. وكان روس قد اعترف في دورة أكتوبر السابقة عن فشل تسع مفاوضات غير رسمية بدأت منذ 2009،فيما قدم ولفاكانك ويزبورد فيبر رئيس بعثة المينورسو أمام المجلس التحديات التي تعترض مهمته منذ 2012.الهدف من هذين التقريرين هو إخبار مجلس الأمن بالتطورات قبل دورة الأربعاء المقبل حيث سيتم التصويت من أجل مشروع جديد أو تجديد بعثة المينورسو إلى أبريل 2015 وفيما قالت مصادر ديبلوماسية للعديد من وكالات الأنباء أن الملك محمد السادس بلغ لبان كي مون رفضه التام لمعاملة الأممالمتحدة لنزاع الصحراء على أنه مسألة تصفية استعمار و هدد بإنهاء مهمة المينورسو الخميس الماضي في الرسالة التي حملها السفير لدى الأممالمتحدة عمر هلال .كما قام بزيارة لمدينة الداخلة ثم عزمه زيارة الصين التي تملك حق الفيتو بمجلس الأمن يونيو المقبل، قام اليوم 77 برلمانيا أوروبيا بالتوقيع على عريضة من أجل جعل المينورسو تراقب حقوق الإنسان بالصحراء و إرسالها إلى بان كي مون. وفي وقت سابق أمس وزعت الولاياتالمتحدة مشروع قرار في مجلس الأمن يتضمن تجديدا لبعثة المينورسو، إلا أن ديبلوماسيين قاموا بتسريب معطيات المشروع مع إضافات كاذبة : اقتراح جعل البعثة تراقب حقوق الإنسان و رفض فرنسا للمشروع،وهو ما نفاه على تويتر سفير فرنسا في الأممالمتحدة جيرار اَرو، قائلا أنه لا يوجد أي مقترح بذلك في المسودة الأميركية.ووصف ديبلوماسي ما حدث من تسريب و كذب بأنه قد شوه طبيعة المناقشات. وقال آرو حسب ما نقلت وكالة رويترز "فرنسا لم تهدد باستخدام الفيتو بشكل مباشر أو غير مباشر. وآخر مرة استخدمت فيها فرنسا الفيتو كان في الثمانينات. فرنسا ستتخذ قراراها بناء على اقتراح اذا كان هناك اقتراح." الجدير بالذكر أنه وفي الأسبوع الماضي قدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا من أجل المراقبة المستمرة لأوضاع حقوق الإنسان في الصحراء واستغلال الثروات الطبيعية في المنطقة. وبناءا على التقرير الأمريكي الذي لم يبالي بتاتا بتوصيات بان كي مون و لا بضغوط بعض المنظمات الموالية للبوليساريو فقد وصف مراقبون بأن ما يحدث حاليا هو انتصار بشق الأنفس للديبلوماسية المغربية. وهو ما أكدته تصريحات أحمد البخاري ممثل البوليساريو الذي عبر عن " خيبة أمله". ووطنيا صرحت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء في لقاء حزبي بالموقف الرسمي قائلة :إن المملكة المغربية ستواصل تعاونها مع الأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي مبني على أسس المبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية في إطار الاحترام التام للسيادة المغربية ووحدتها والتشبث بالمحددات التي وضعها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.