أفاد مصدر مطلع ل"كود" أن الوكيل الملك بابتدائية بمراكش أصدر مذكرة إعتقال في حق رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم عبد الرحيم الكامل، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بتهمة التزوير والترامي على أرض الغير والبناء العشوائي المرخص له وعدم الإمتثال. وحسب مصادرنا، فرئيس الجماعة المذكورة التي لاتبعد عن مراكش إلا ب15 كلمتر، يوجد برصيده عدة محاضر تخص التهم السالفة الذكر ، حيث كان يرفض الحضور لدى النيابة العامة رغم توصله بذلك.
وكان الرئيس المذكور قد قام بالتزوير في أرض متواجدة بجماعته وهي القضية التي أفاضت الكأس، وتعود فصولها ، إلى التسعينات، حيث قام الرئيس الذي كان يمارس مهنة العدول في تلك الفترة بالترامي على الأرض المسماة " بير المينا" ذات مساحة 4 هكتارات والمتواجدة قرب المركب السياحي " عند علي"، و قام بكتابة ورقة إستمرار الملكية بإسمه وشخص أخر يدعى " أمان"، حيث أصبحا شريكين في هذه الأرض يتصرفون بها كيفما شاءا، بيد أن طمع الرئيس جعله يسمح في شريكه " أمان" ، ويقوم بكتابة وثيقة إسمترار أخرى لشريك أخر يدعى" أويش"، قصد التصرف فيها لوحده بعيدا عن الأنظار.
الأمور لم تقف عند هذا الحد ليقوم ببيع الأرض المذكور على شكل بقع أرضية مجزأة بملكية أخرى تدعى " الدراع الكبير"، دون علم شريكه الأول " أمان"، حيث قام بعض المواطنين الذين إشتروا منه البقع الأرضية بالإطلاع على مراجع الملكية وتبين لهم بعد ذلك أن الرئيس قام ببيع بقع أرضية لاتحمل نفس الملكية ، حيث وجدوا انفسهم ضحية عملية نصب وإحتيال ، من طرف الرئيس، كما أن شريكه الأول " أمان" هو الأخر وجد نفسه ضحية عدم إخباره ببيع الأرض المذكورة، مما دفعه إلى رفع دعوة قضائية على رئيس واحة سيدي ابراهيم لبيعه الأرض دون إخباره والتصرف فيها بدون وجه حق، ليتم بعد ذلك إستدعاؤه من طرف النيابة العامة لكنه لم يمتثل لذلك.
قضية رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم، أصبحث حديث الرأي العام بالمطنقة ، فعدد من الملفات الأخرى طفت على السطح أبرزها، التزوير والإحتيال والنصب على بعض المواطنين في بقع ارضية والترامي على أرض الغير وتشجيع البناء العشوائي، إلى جانب ملفات أخرى بجماعته منها: تدبير المال العام وصفقات مشبوهة تخص بناء بعض المركبات السياحية والإعتداء بالضرب والجرح على بعض المواطنين وتعطيل مصالحهم وعدم الموافقة على بعض المشاريع الخاصة بدواوير أولاد بنرحمون وأولاد مسعود، و التزوير في وثائقه الشخصية قصد الترشح للرئاسة إلى جانب قضايا أخرى بدأت تظهر تباعا بالمنطقة ، من بينها : الأرض المكترات بدون وجه حق لإحدى شركات الإتصالات التي وضع فيها جهازا لإستقبال .
رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم الذي نعته احد المواطنين ب "السوبر مان"، كان كثير المراوغات والأعذار ولا يظهر إلا نادرا حيث كان يعمد إلى تحريك بعض أفراد عائلته بالمنطقة الذين كانوا يوصلون له اخر أخبار الدواوير التابعة لتراب جماعته، كما كان يعطل الأمور الإدارية الخاصة بالأشخاص الذي يعارضون سياسته وكأنه في عهد الحماية الفرنسية.
وحسب مصدر مقرب من الملف فأن أحد المقربين من الرئيس يدعى " بلعروسي"، وهو المرشح عن دوار "أولاد بنرحمون" قام ببناء منزل مؤخرا مساحته حوالي 50 متر بالدوار المذكور دون ترخيص وأمام انظار الجميع دون تحريك أي ساكن ضده وقام بفتح باب المنزل بغير مكانه مع العلم أن هذا المنزل هو لأحد أقربائه و تحت قرار الهدم ، كما أن هدا المقرب من الرئيس كان سيتخدم سلطته كنائب له وعضو بالجماعة المذكورة في الترامي هو الأخر على أرضي الغير وتهديد ساكنة الدوار بالرئيس.
وفي محاولة ل"كود" بالاتصال بعبد الرحيم الكامل رئيس جماعة واحة سيدي إبراهيم، ظل هاتفه يرن منذ يوم السبت الماضي.