ذكرت مصادر مقربة من الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم ل"كود" انه من الصعوبة ان تستعمل فرنسا الفيتو ضد توصية امريكية يرتقب ان يتم تداولها في اجتماع مجلس الأمن المرتقب يوم 25 ابريل الجاري. وأضافت المصادر ذاتها ان الخارجية الفرنسية تبحث عن حل وسط يحافظ على علاقاتها الجيدة بالمغرب باعتبارها داعمة لمقترح الحكم الذاتي كما عبر عن ذلك الرئيس فرنسوا هولاند عند زيارته للمغرب، والتداول في صيغة مخففة حول الوضع الحقوقي في الصحراء حفظا لماء وجهها مع باقي القوى العظمى في مجلس الأمن خاصة الولاياتالمتحدةالامريكية.
وشددت المصادر ذاتها ان اتصالات مرتقبة بين المغرب وفرنسا والاخيرة وامريكا لاحتواء الوضع قبيل اجتماع مجلس الأمن، مشيرة في السياق ذاته إلى إمكانية مدارسة صيغة مشروع توصية جديدة تؤكد استمرار المينورسو في مهتمها والدفع بعجلة المفاوضات بحثا عن حل سياسي متوافق حوله مع جعل مراقبة الوضع الحقوقي يتم بتنسيق مشترك بين المغرب ومينورسو مع بحث انتهاكات حقوق الانسان بتندوف كذلك.
سيناريو من هذا القبيل يبقى غير مستبعد، تضيف مصادر "كود" قبل أن تؤكد أن الأمر أعقد من ورقة حقوق الانسان التي تزعج المغرب الذي لا يمكنه إلا تقديم ضمانات أو تنازلات أخرى؛ في تعامله مع الملف ومع وضع الصحراويين من داعمي تقرير المصير، لاحتواء المشكل وإصلاح ما تم إفساده من قبل، خاصة، تؤكد المصادر، ان صراع المصالح بين القوى النافذة سيشتد في قادم الايام.