أصدر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان ''كوديسا''، الذي تترأسه أمينتو حيدار، بيانا أشاد فيه بموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من قضية حقوق الانسان في إقليم الصحراء المتنازع عليه و مخيمات تندوف. وقد أورد البيان خبر تقديم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمسودة قرار إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن فقرة خاصة حول توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة بالصحراء مينورسو لتشمل المراقبة والتقرير عن أوضاع حقوق الانسان بالصحراء ومخيمات اللاجئين.
الخبر الذي انفردت الكوديسا بتعميمه على الرأي العام يؤكد فعليا حجم التنسيق العميق الذي يربط رئيسة مكتبها التنفيذي أمينتو حيدار ومركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الانسان الذي كان أول من أشاد بموقف حلفائه الديمقراطيين بخصوص قضية الصحراء. القرار يبقى مجرد مسودة وقد يكون بالون اختيار حسب مصدر ل"كود" الذي لا يستبعد في نفس الوقت ان يتضمن المشروع الامريكي هذا القرار، وذهب مصدر اخر الى تكذيب ما جاء في البيان، فيما توقعت مصادر ان فيتو فرنسا قد يوقف القرار الامريكي على اعتبار ان اي قرار يحتاج الى توافق الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الامن.
وتجدر الاشارة إلى أنها المرة الأولى التي تعلن فيها الولاياتالمتحدة بشكل رسمي موقفا داعما لمطلب البوليساريو بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل قضايا حقوق الانسان.
يذكر أن الوسيط الأممي كريستوفر روس سيقدم إفادة مفصلة حول نزاع الصحراء وما توصل إليه في زيارته الأخيرة يوم 22 أبريل الحالي أمام مجلس الأمن الدولي الذي سينظر نهاية هذا الشهر في اجتماع مخصص لقضية الصحراء حيث من المنتظر أن تعرف نقاشا حادا وجدلا كبيرا بخصوص قضية حقوق الانسان لاسيما بعد أن أوصى بان كي مون بضرورة إحداث آلية مستقلة لمراقبتها و التقرير عنها، وهو نفس ما سبق أن صرح به ل''كود''مصدر موثوق التقى روس في مدينة العيون حيث قال إن أهم إشارة بعث بها الوسيط الأممي هي قوله أن قضية حقوق الانسان ستثير نقاشا واسعا أمام مجلس الأمن نهاية أبريل الحالي، لكنه استدرك بأن الكلمة الأخيرة تعود لأعضاء هذا الأخير في اتخاذ ما يرونه مناسبا.