عرفت الرحلة رقم 532 من العاصمة الايفوارية أبيدجان والتي كان أحد صحفايي "گود" على متنها تأخرا ب24 ساعة، ووفق مصادر من الخطوط الملكية المغربية "لارام" فإن التأخير يرجع لكون الطائرة أصيبت بثقب من 8 سنتمترات لما وصلت ليلة الجمعة السبت على الساعة الواحدة والنصف صباحا بمطار فيليكس بوانيي وخضعت لعملية التنظيف ارتطمت خلالها احدى العربات بمؤخرة الطائرة. لحسن الحظ انتبه ربان الطائرة الى العطب، كما اخبر طاقم الطائرة الركاب وفق ما عاينته "كود"، وإلا كانت ستحصل الكارثة، وخاصة أن الرحلة كانت ستقل بعض الوزراء المرافقين للملك خلال رحلته الكوت ديفوار ومنهم وزير التجهيز والنقل عزيز رباح ووزير السياحة لحسن حداد، كما كانت ستقل وطاقم القناة الثانية.
لكن المشكل كان أكبر لما فوجئ المسافرون بكون مسؤولي شركة الخطوط الملكية المغربية يخبرونهم ببرودة دم ومن دون اعتذار يذكر بأن عليهم العودة في بعد 24 ساعة، وهو ما أثار حفيظة الركاب الذي تجمهروا بالمطار وطالبوا الشركة بتوفير كل الإمكانيات لهم وخصوصا السكن، مطلب لم تستجب له الشركة الا للبعض تاركة المسافرين في حيرة وفي تشرد.
وقد ذهب البعض وخاصة من المواطنين جنوب الصحراء بالاحتجاج أكثر خاصة وأن استهزاء لارام هذا تزامن مع تواجد ملك البلاد محمد السادس بالكوت ديفوار، وترؤسه مراسيم التوقيع على عدة اتفاقيات بين الرباط وأبيدجان ومنها اتفاقية خاصة بالنقل الجوي.
تصرف لارام اللامعقول كما يجده المسافرون أرغمهم على الانتظار حتى صباح الأحد للعودة الى الدارالبيضاء.