على خلفية ردود الأفعال التي تلت تحقيقا لجريدة "المساء" حول "تزوير مؤتمر الاتحاد الاشتراكي"، ومنها تراجع بعض الاتحاديين عن تصريحاتهم للصحافي سليمان الريسوني، عبر جريدة حزبهم "الاتحاد الاشتراكي"، ومنهم عبد العالي دومو، القيادي في تيار أحمد الزايدي الذي تراجع عن تصريحاته قبل أن تضطر جريدة "المساء" إلى بث التسجيل الصوتي للمحادثة التي تمت بينه وبين الصحافي كاتب التحقيق، وافتتاحية لجريدة الحزب هاجمت فيها زميلتها "المساء"، وجه سليمان الريسوني، مسؤول قسم التحقيقات بجريدة "المساء" رسالة مفتوحة إلى يونس مجاهد، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والذي يشغل في الوقت ذاته عضوا بالمكتب السياسي لإدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، يتأسف فيها على ما أسماه انسياق نقيب الصحافيين "وراء جوقة ادريس لشكر، كحمل وديع، فخونتني وكذبتني وصفقت لصلبي في الساحة العمومية يا نقيبي". وفيما حاولت "كود" الاتصال بيونس مجاهد، لمعرفة وجهة نظره فيما ساقه الصحافي ضده، لكنه لم يجب على الهاتف، فإن سليمان الريسوني قال في رسالته، إنه "لا يهمني كثيرا أنك وضعت مؤخرتك على مقعد في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، جنب أناس متهمين بالتزوير والغش.. ولا يهمني أنك استطبت أن تكون نهايتك أسوء من بدايتك"، لكن، وفق ما جاء في الرسالة التي توصلت "كود" بنسخة منها، "ما يهمني يا نقيبي هو أنك تواطأت ضدي، بالصوت أو بالصمت، حين اعتبرت أنني متحامل على الاتحاد، وأنني كذاب وملفق وقليل العرض والمهنية... ولإثبات ذلك لجأت إلى التلفيق، في جريدة حزبك، ووضعت، أو رأيتهم يضعون وصمتت، صورا لأناس يفهم لمن لم يطلع على تحقيقي الصحافي، أنني نسبت إليهم قولا لم يتفوهوا به". الصحافي، صاحب الرسالة، تبرأ من يونس مجاهد، كنقيب للصحافيين، .وقال إنه "مظهر صارخ من مظاهر الأنانيات القمئة التي جاد بها الزمن الرديء" على حد تعبير الصحافي، الذي أوضح أن ما قام به في تحقيقه هو نشر "ما صرح لي به اتحاديون أو نطقت به الصور والوثائق من "تزوير"، وقد اتصل بي أغلب من وضعتم صورهم على صدر جريدتكم لشيطنة هذا العبد الضعيف، بعدما نشر موقع "المساء" تصريح عبد العالي دومو بالصوت، وشكروني واعتذرو لي بالنيابة عنك يا نقيبي"، وفق ما جاء في الرسالة.