مساء أول أمس الخميس بمدينة المحمدية، عاين صحفي من "كود"، وقائع حادث غريب بالقرب من مفترق الطرق المقابل لرئاسة جامعة المحمدية، والمؤدي إلى شاطىء "مانسمان"، فبعدما كان شاب رفقة فتاة يجزيان وقتهما في المشي قرب بقعة أرضية فارغة وفيها بعض الأشجار، تعد من الأماكن التي يفضل بعض العشاق الاختلاء فيها، استوقفهما شابان قويا البنية، كان على متن سيارة رباعية الدفع، بيضاء اللون، وادعيا أنهما شرطيان، وسألا الشاب عن علاقته بالفتاة. الشاب العاشق، انتباته شكوك حول حقيقة كونهما شرطيان، فطلب منهما الإدلاء ببطاقتهما المهنية، ما لم يستسغه الشابان، الذين أكد البعض أن نيتهما الحقيقية هي "الهريف" على الفتاة الجميلة التي كانت رفقة الشاب، فتطور الامر الى ملاسنات وعراك، تسبب في إثارة انتباه بعض السيارات المارة بالشارع، فتوقفت حركة السير، وتجمهر بعض المارة حول أطراف العراك، ثم حلت بعين المكان عناصر من فرقة الصقور ودورية أمنية فيما بعد فتم سحب وثائق التعريف من الجميع، وتم نقل الشاب وصديقته في سيارة الشرطة، فيما سحبت وثائق السيارة رباعية الدفع من سائقها هو ورفيقه، وطلب منهما الالتحاق بدائرة الشرطة.
بعض المارة الذين كانوا متجمهرين، وشاهدين على الواقعة، لم يستبعدوا أن يكون غرض راكبا السيارة رباعية الدفع "خطف" الفتاة من صديقها، لكن الرياح جرت بما لم تشتهيه رغبة "الخطافان". حيث أن هذه الظاهرة سبق ان تناقلتها الألسن في اكثر من مدينة، حيث يقوم البعض بمباغتة العشاق الذين يختلون في أطراف الأحياء السكنية وينتهي الأمر بالاعتداء على العاشق، والاستفراد بالعاشقة.