حرب عاشها في الساعات الاولى من صباح يومه الأربعاء 26 دجنبر الجاري، الحي الجامعي بمراكش والأزقة المحيطة به بحي الداوديات. وترجع اسباب هذا التسيب حسب بعض المصادر من عين المكان ل"كود" عندما شب نزاع بين طالبتين بالحي الجامعي، تنتمي إحداهما الى الفصيل القاعدي، اما الثانية فمحسوبة على الطلبة الصحراويين.
مما أدى الى نشوب مواجهات بين الفصلين المذكورين، شارك فيها العشرات من الطرفين، استعملوا خلالها السيوف والسواطير، اضافة الى عشرات قنينات الغاز التي استخدمت اثنتين منها لإرهاب القوات العمومية، والتي تم الاستيلاء عليها بالقوة من المحلات المجاورة للحي الجامعي.
هذا التسيب خلق موجة من الذعر والهلع وسط ساكنة الاحياء المجاورة للحي الجامعي حي الداوديات، وأدى الى إصابة العشرات بين الطرفين، كما تم خلال هذه الفوضى تكسير عدة سيارات.
الامر الذي أستوجب تدخلا امنيا حازما، وهذا اما تم بالفعل، فبعد استنفار القوات العمومية، تمت محاصرة الحي الجامعي من كل الجوانب، وبعد حوالي الساعتين، ومهاجمة القوات العمومية من طرف عشرات المحسوبين على التيار القاعدي بواسطة القنينات الحارقة ( مولوتوڤ )، والحجارة حيث سجلت بعض الإصابات في صفوف القوات العمومية، جاءت لحظة تحرير الحي الجامعي من قبضة بعض الفوضويين، على الساعة 2:40 من صباح يومه الأربعاء.
حيث تدخلت القوات العمومية، لكسر الحصار الذي ضربه عشرات المحسوبين على التيار القاعدي، بواسطة قنينات الغاز وحاويات الأزبال التي تم إشعال النار فيها، لإعاقة تقدم عناصر القوات العمومية.
وبعد حوالي ساعة وربع من التدخل، حرر الحي الجامعي، بعد اعتقال مثيري الشغب حيث تم ضبط سيوف وسواطير اضافة الى عشرات قنينات ( المولوتوڤ ).