تتجه الأنظار اليوم إلى مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء لمتابعة قمة الدورة 12 من البطولة الاحترافية لكرة القدم والتي ستجمع بين قطبي الكرة بالبيضاء فريقي الرجاء والوداد. الديربي البيضاوي رقم 113 لن يحرك الجماهير فقط بل حرك أيضا السلطات الأمنية التي خصصت نحو 4500 شرطي لتأمين أجواء الديربي. مصادرنا أوضحت أن هذا الإنزال الأمني الهدف منه تأمين المنشآت المحيطة بالمركب وكذلك حماية وسيلة النقل الجديدة الطرامواي. المصادر ذاتها أكدت أن الطرامواي سيواصل عمله بانتظام وأي تكسير لهذه الوسيلة ستعرض مرتكبها لعقوبات زجرية قاسية. ووكانت مصالح الأمن في العاصمة الاقتصادية أخبرت "الإلترات"، المساندة للرجاء والوداد، بالقرار، خلال اجتماع تنسيقي بولاية الأمن بمدينة الدارالبيضاء الكبرى، أمس الجمعة، بهدف أن تسود المباراة بين الجارين روح رياضية عالية، وتفاديا لوقوع خسائر في الأرواح والممتلكات، علما أن نجاح الديربي، الذي يشد إليه أنظار متتبعي كرة القدم وطنيا وعربيا وعالميا، يعتبر امتحانا تنظيميا للمغرب، المقبل على تنظيم حدثين عالميين خلال السنتين المقبلتين، يتمثلان في كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم للأندية. وترفع كل القوات الأمنية بمختلف تنظيماتها، تأهبها إلى الدرجة القصوى، ويجري تعزيزها بأخرى من المدن المجاورة، وفي مقدمتها مدينة القنيطرة، بهدف إخراج مباراة الديربي سليمة، وبأجواء رياضية محضة. كما وجه فريقي الرجاء والوداد عبر بوابتهما الإلكترونيتين رسائل إلى الجماهير من أجل مساندة الفريقين ودعمهما بكل روح رياضية.