علم لدى السلطات المحلية أنه تم اعتقال أزيد من ثلاثين شخصا في أعقاب "عمليات التخريب"، التي وقعت أول أمس الأحد، في الجماعة القروية أكلموس التابعة لإقليم خنيفرة. وأوضح المصدر ذاته أنه سيتم تقديم أحد عشر شخصا من المعتقلين أمام العدالة٬ في حين تم الإفراج عن 23 آخرين بعد الاستماع إليهم من قبل المصالح المختصة٬ في وقت يتم فيه البحث عن خمسة أشخاص آخرين مازالوا في حالة فرار. وأفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن احتجاجات اندلعت، الخميس الماضي٬ حسب نفس المصدر، في أعقاب قرار الأطراف المعنية بالتدبير المفوض للنقل العام بمختلف الجماعات القروية بالإقليم تقليص عدد الحافلات٬ أي عدد الرحلات (ذهابا وإيابا) بين هذا المركز القروي ومدينة خنيفرة٬ موضحا أن المتظاهرين٬ وأغلبيتهم الساحقة من الشباب٬ قاموا بقطع الطريق الرئيسية الرابطة بين مركز أكلموس ومدينة خنيفرة٬ الأمر الذي تطلب تدخل قوات الأمن لإعادة فتح الطريق. واعتقلت الشرطة خلال تدخلها آنذاك خمسة من "متزعمي" الاحتجاج، الذين كانوا موضوع شكاوى مقدمة ضدهم من قبل المستفيدين من ترخيصات النقل بسيارات الأجرة والنقل المزدوج، حيث وقعت مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن٬ وفقا للسلطات المحلية التي ذكرت أن تلك الاشتباكات أسفرت عن 18 من الجرحى في صفوف قوات الأمن وأربعة من المتظاهرين. وأشارت السلطات إلى أن قرار خفض عدد الحافلات التي تؤمن الربط بين الجماعات القروية جاءت عقب مطالب من قبل المستفيدين من رخص النقل٬ وكان موضوع توافق بعد سلسلة من الاجتماعات بين مختلف الجهات المعنية (الشركة المفوضة٬ والنقابات والمستفيدين).