موقف صعب ، ذلك الذي وجد فيه صلاح الدين مزوار نفسه، وهو يدافع عن مشروعية التعويضات لما كان وزيرا للاقتصاد والمالية،.ظل شبح التعويضات يحوم طيلة مدة برنامج 90 دقيقة للإقناع الذي استضاف زعيم التجمع الوطني للأحرار، أمس، على قناة ميدي 1 تيفي. وظل البرنامج يراوح مكانه، ولم يستطع أن يتجاوز "عقدة"موضوع التعويضات، في حين كانت فيه الغالبية العظمى من أسئلة المشاهدين التي تظهر في الشريط على الشاشة تركز على هذا الموضوع، الذي أخذ أبعادا سياسية. مزوار كان صريحا وهو يعترف بأن من أثار موضوع التعويضات والجهة التي روجت لها، سواء في الصحافة أو في البرلمان، كانت تريد القضاء عليه سياسيا وإيذاءه نفسيا متهما علانية حزب العدالة والتنمية بالوقوف واء هذه الحملة. هل نجح مزوار في الإقناع؟ الأمر يحتاج إلى استمزاج رأي لمعرفة ذلك.