علمت 'كود' أن ثلاثة شبان صحراويين من مدينة العيون قد حاولوا الاعتصام داخل مقر قنصلية اسبانيا باكادير، المعنيون رفعوا علم البوليساريو داخل القنصلية و طالبوا باللجوء السياسي لكن مسؤولو القنصلية استعانوا بالأمن الخاص من أجل إخراجهم، يتعلق الامر بعالي سعدوني واحمد العسري وحمزة الفيلالي وحسب معطيات حصلت عليها 'كود' فأن الشبان الثلاثة ينتمون لمجموعة تشتهر محليا بإسقاط الجنسية المغربية عبر التخلي عن بطائقهم الوطنية لدى سلطات العيون على خلفية احتجاجاتهم المستمرة أمام مؤسسات الدولة مطالبين بالتشغيل و مطالب اجتماعية أخرى. مبادرة هؤلاء الشبان المحسوبين على بوليساريو الداخل جاءت مباشرة بعد صدور التقرير الأولي لمركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الانسان الذي انحاز بشكل صارخ للبوليساريو و دعا إلى تدويل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء مما يؤكد ما ذهبت إليه 'كود' سابقا من أن التحركات الأخيرة لنشطاء البوليساريو ومحتضنيهم من الأجانب تأتي في سياق حملة مدروسة تستهدف إحراج المغرب دوليا و تضييق الخناق عليه فيما هو قادم من المحطات التي ستشهد حرب دبلوماسية شرسة بين المغرب و البوليساريو وعلى رأسها الزيارة المرتقبة للمقرر الأممي الخاص بمناهضة التعذيب و مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطرح فيها سنويا قضية الصحراء و تشهد تحركات كبيرة لخصوم المغرب من أجل استصدار توصية تدعم أطروحتهم .