كشف مصدر بولاية أمن الدارالبيضاء أن فرقة الشرطة القضائية بمنطقة الحي الحسني تمكنت، مساء اليوم الجمعة (8 يونيو 2012)، من إيقاف مرتكب جريمة القتل التي ذهبت ضحيتها سيدة تبلغ من العمر حوالي 57 سنة، جرى العثور على جثتها بمنزلها الكائن بحي ليساسفة. وأوضح المصدر الأمني أن التحريات، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بخبراء مسرح الجريمة، أسفرت عن تشخيص هوية المشتبه به انطلاقا من تحليل عينات من الحمض النووي تم رفعها من مسرح الجريمة، بالإضافة إلى خبرة فنية تم إجراءها على بعض الآثار التقنية، وهي القرائن والأدلة التي ستمكن من إيقاف المشتبه به، البالغ من العمر 20 سنة، والذي تربطه علاقة قرابة بالضحية. المعطيات الأولية للبحث أوضحت أن المشتبه به عديم السوابق القضائية، وأنه ارتكب هذه الجريمة بدافع السرقة، حيث ولج منزل الهالكة، منذ حوالي يومين، وأقدم على خنقها بواسطة حبل قبل أن يضرم النار في الشقة لطمس معالم الجريمة ومحاولة تضليل المحققين بدعوى أن الوفاة ناجمة عن حالة اختناق أو نتيجة احتراق بفضل اندلاع النار. وذكر المصدر الأمني نفسه أكد أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه به تحت الحراسة النظرية، كما تم حجز معظم المسروقات والتي هي عبارة عن مبلغ مالي، وذلك في انتظار تقديم المعني بالأمر أمام العدالة بمجرد انتهاء إجراءات البحث. يشار إلى أن وقائع هذه القضية تعود إلى، مساء الأربعاء المنصرم، عندما تمكنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد حريق شب بشقة كائنة بإقامة الفرح بليساسفة بالحي الحسني، حيث عثرت مصالح الأمن على جثة الهالكة وهي تحمل آثار خنق وكدمات، ما مكنها من تجميع عدد من القرائن والأدلة التي أسفرت عن توقيف المشتبه به ووضعه تحت الحراسة النظرية.