سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المغرب والانتخابات الرئاسية الفرنسية. هل راهنت الرباط على الحصان الخاسر. أقرب مساعدي هولاند جزائري الأصل له صلة بجينرالات الجزائر وهولاند يبحث عن أقرب الطريق للوصول إلى القصر
المغرب راهن على فوز ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لكن استطلاعات الرأي الخاصة بالدور الثاني الذي سيجرى يوم غذ الأحد مازالت تضع مرشح اليسار فرانسوا هولاند في المقدمة وبفارق ليس بالبسيط. هذا الفوز سيكون له انعكاسه على علاقات سيد الإليزي الجديد مع المغرب، ويراهن المغرب الرسمي على أن يفوز ساركوزي بولاية ثانية حتى لا تتأثر العلاقات المغربية الفرنسية، لكن وراء هذه الرغبة، يؤكد مصدر مطلع على العلاقات المغربية الفرنسية ل"كود"، أسباب موضوعية. يلخصها المصدر ل"كود"، في دخول الجزائر على الخط، ذلك ان سفير الجزائربباريس ميمون الصبيح التقى أواسط شهر أبريل الأخير بجون مارك أيرو، رئيس الفريق الاشتراكي الفرنسي والوزير الأول المحتمل في حال فوز هولاند. هذا اللقاء اعتبر دعما من الجزائر للمرشح الاشتراكي ضدا على الرئيس الحالي ساركوزي. وراء هذا التقارب بين الجزائريين وبين فرانسوا هولاند شخصيات كثيرة، وفي مقدمتها احد أكثر مساعديه فوزي لمداوي، منتخب محلي عن الحزب الاشتراكي في "أرجونتوي والبرلماني الأوربي قادر عريف، كلاهما من أصول جزائرية، وكانا معا قد أشرفا على زيارة لهولاند إلى الجزائر بداية شهر دجنبر 2010، ومكنا هولاند ولم يكن حينها حتى مرشحا عن الاشتراكيين، من لقاء رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفلقية وكان الاستقبال كبيرا لا يخصص إلا لرؤساء الدول. المغرب آنذاك كان يراهن على فوز زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي مارتين أوبري، عمدة ليل، قبل أن يبعدها هولاند، لكن مسؤولا مغربيا أكد أن قنوات الاتصال بين المغرب وفرنسوا هولاند لم تنقطع، مذكرا بالاستقبال الملكي لمارتين أوربري، زعيمة الحزب الاشتراكي خلال زيارتها الأخيرة للمغرب، إذ بادر الملك إلى الاتصال بها ودعوتها للقصر، وأكد ل"كود" أن "اللقاء كان مناسبة لإحياء صداقة قديمة أيام كان أبوها جاك دولور مشرفا على تدريب الملك بالمفوضية الأوربية. لقاء فسره أصحاب ساركوزي بدعم من الملك لفرانسوا هولاند، وعلمت "كود" أن هؤلاء عبروا عن عدم رضاهم من هذا اللقاء، فجاء توضيح من الملك نشرته "ليكسبريس" وأوضح أن استقباله لمارتين أوبري، زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي "بصفة شخصية"، وليس بصفتها زعيمة حزب يتنافس على رئاسيات فرنسا والتي تعود معرفته بها إلى لقاء بين أسرتها والأسرة الملكية جمعهما في عهد الملك الراحل الحسن الثاني. الاتجاه الذي يرى أن المغرب سيكون في وضعية صعبة مع وصول هولاند إلى الإليزي، يذهب إلى أن المرشح الاشتراكي لا يتوفر على قنوات توصله إلى القصر مباشرة مثلما يتوفر عليه بالجزائر، إذ يعول على أندري أزولاي، مستشار الملك بحكم علاقاته الوطيدة بمارتين اوبري، لكن تراجع دور أزولاي منذ مجييء الملك محمد السادس يجعل هذه القناة غير ذات فعالية، ورقة أخرى يمكن أن يلعب بها المغرب وهي القيادية الاشتراكية ذات الأصل المغربي نجاة بلقاسم، لكن مشكلة بلقاسم، يوضح مصدر ل"كود" أنها محسوبة على "تيار سيكولين روايال" في الحزب. مصدر آخر ل"كود" يذهب إلى أن المغرب يستطيع تفعيل قنوات كثيرة، وشدد على أن العلاقات المغربية الفرنسية قوية ولن تتأثر حتى ولو وصل اليمين المتطرف إلى الحكم، وذكر بإشادة هولاند بالمغرب في مناظرته الأخيرة ضد ساركوزي، واعتبرها رسالة واضحة إلى المغرب، في المقابل أكد أن ساركوزي أهان المغرب عندما اعتبر الجزائر القوة الأولى في المنطقة مما خذل المغرب