أفادت تقرير رسمي صادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن عدد السكان البالغين لسن النشاط (15 سنة فأكثر) وصل عام 2023 ما مجموعه 27.888.000 شخص، 12.171.000 منهم نشيطون، 10.591.000 هم نشيطون مشتغلون و1.580.000 عاطلون، و15.717.000 هم خارج سوق الشغل. ما بين سنتي 2022 و2023، انخفضت الساكنة النشيطة بنسبة 0,2% (+1,8% بالوسط الحضري و-3,5% بالوسط القروي). وتزامن هذا الانخفاض مع زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1,4% مما أدى لانخفاض معدل النشاط ب 0,7 نقطة، مابين 2022 و2023، ليبلغ 43,6%. وكان انخفاض معدل النشاط مهما بالوسط القروي (-1,8 نقطة)، حيث انتقل من 49,1% إلى 47,3%، مقارنة بالوسط الحضري (-0,1 نقطة)، من 41,9% إلى 41,8%. كما كان مهما في صفوف النساء، حيث انخفض ب0,8 نقطة ليبلغ 19% سنة 2023 مقابل 69% لدى الرجال (0,6- نقطة). ومن خلال تحليل خصائص الساكنة النشيطة تبين أن هذه الساكنة تتميز بارتفاع معدل تمدنها، حيث أن قرابة 63,5% من النشيطين يقطنون بالوسط الحضري سنة 2023، وانخفاض معدل تأنيتها، حيث انتقلت نسبة الإناث ضمن مجموع النشيطين من 22,6% سنة 2022 إلى 22,1% سنة 2023. هذا الانخفاض، حسب المندوبية، كان أكثر بالوسط القروي، من 22,9% إلى 20,7%. ومن فئة الشياب، حيث يمثل الأشخاص البالغين من العمر أقل من 35 سنة 39,6% من مجموع النشيطين سنة 2023 (40,5% بالوسط الحضري و38,2% بالوسط القروي) مقابل 8,9% للنشيطين البالغين من العمر 60 سنة فما فوق (13% بالوسط القروي و6,5% بالوسط الحضري). كما أن هذه الخصائص تتميز بضعف تأهيلها، حيث أن قرابة نصف الساكنة النشيطة (48,2%) لم يسبق لهم الالتحاق بالمدرسة أو يتوفرون على مستوى تعليمي أساسي، حيث ترتفع هذه النسبة إلى 71,6% بالوسط القروي.