أصبح التتويج بدوري أبطال أوروبا في كرة القدم "أصعب" بحسب الإسباني بيب غوارديولا الذي قاد مانشستر سيتي الإنكليزي إلى اللقب الأوّل بتاريخه الموسم الماضي، ويستعد لتجاوز عتبة ثمن النهائي الأربعاء. بعد فوزه على أرض كوبنهاغن الدنماركي 3-1، يخوض سيتي الذي لم يخسر في 19 مباراة في مختلف المسابقات، مباراة الاياب على ملعبه الاتحاد في إياب ثمن النهائي. فاز على جاره اللدود مانشستر يونايتد 3-1 الأحد، محافظاً على فارق النقطة مع المتصدر ليفربول في الدوري المحلي، ويخوض ربع نهائي الكأس أمام نيوكاسل، على أمل تكرار ثلاثية نادرة حققها الموسم الماضي. لكن غوارديولا استبعد الحديث عن ثلاثية جديدة وقال الثلاثاء في مؤتمر صحافي عشية لقاء كوبنهاغن "الهدف الوحيد هو محاولة التأهل غدا إلى ربع النهائي. لا زلنا بعيدين، بعيدين جداً للحديث عن هكذا أمور". تابع "لم نقل كذلك الموسم الماضي حتى فزنا في نهائي الكأس ضدّ يونايتد. لا نزال في بداية مارس". واعتبر المدرب الذي قاد برشلونة إلى لقب 2009 و2011، ان مستوى البطولة القارية الأولى قد ارتفع "أصبحت أفضل واصعب. الفرق والمدربون تحسنوا. كل شيء أصبح صعباً مقارنة مع الفترة التي كنت فيها لاعباً. لكن في النهاية، فان الفرق الأفضل هي التي تتقدّم". وعما إذا قيادة سيتي إلى لقبه الأول كانت انجازاً أكبر من قيادة برشلونة إلى التتويج، أردف "لا، لن أقول ذلك، وإلا سأقلل من قيمة ما حققناه مع برشلونة. لا أرغب بهذا الامر، لأنه كان جيداً حقاً. كل لحظة لها أهميتها". بدوره، قال مهاجمه النروجي الفتاك إرلينغ هالاند إنه تقبل وهضم الاخفاق الذي "كان تحدياً في صغري". وأهدر هالاند فرصة سانحة على فم المرمى قبل ان يعوّض بهدف الاطمئنان في الدقائق الأخيرة أمام يونايتد (3-1)، ما دفع غوارديولا بعد المباراة إلى التعليق "اللاعبون العظماء، وكنت محظوظاً لتدريب الكثيرين منهم، ينسون (اهدار الفرص) في لحظة". وأضاف "لاعبو كرة القدم، كرة السلة. يهدرون. يبتسمون ويستمرون، وهو (هالاند) قام بذلك. لديه قدرة رائعة على النسيان. هذا ما يحدّد اللاعبين الكبار". وكان هالاند، متصدر ترتيب هدافي الدوري (18 هدفاً) رغم غيابه فترة طويلة هذا الموسم بسبب الاصابة، قد أهدر العديد من الفرص خلال مواجهة تشلسي، قبل تسجيل خمسة أهداف خلال الفوز على لوتون تاون في مسابقة الكأس منتصف الأسبوع. تطرّق المهاجم الفارع الطول (1.94 م) إلى هذا الأمر "أهدرت كماً كبيراً من الفرص. سأهدر فرصاً كبيرة أخرى على الأرجح في المستقبل. سينتقدني الناس. هل يجب أن أفكّر في هذا الأمر؟ كلا. علي التركيز على تسجيل المزيد من الاهداف". شرح انه عزّز هذه القوة الذهنية على مرّ السنين محاولاً تصحيح اخطاء بداية مسيرته "كان تحدياً في صغري. اتذكر اني كنت أبكي عندما نخسر وكنت أهدر الكثير من الفرص، لذا عملت كثيراً على هذه النقطة". أردف لاعب بوروسيا دورتموند الألماني السابق"اعتقد انه تحد لاني كثير التطلّب تجاه نفسي وأعرف ان زملائي ومدربي هم كذلك. علي العمل على هذه النقطة". وبعد تسجيله 52 هدفاً في 53 مباراة الموسم الماضي في مختلف المسابقات، يملك النروجي الدولي في رصيده 28 هدفاً في 31 مباراة هذا الموسم، في ظل غيابه نحو شهرين في دجنبر ويناير بسبب الاصابة.