سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل عضو فيها.. المغرب وجه انتقادات كبيرة ليها والطالبي العلمي رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط : خاص الاحتلال يوقف الحرب فغزة ولا سلام بدون دولة فلسطينية عاصمتها القدس
وجه رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، انتقادات لاذعة الى دولة إسرائيل بسبب التهديد بتنفيذ هجوم كاسح على منطقة رفح، حيث يتكدس أكثر من مليون نازح فلسطيني. جاء ذلك خلال مؤتمر دولي، حيث قال الطالبي بصفته كذلك رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط في افتتاح قمة رؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية، انه يتعين على القوى النافذة في القرار الدولي، الضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة، وتمكين المدنيين من استنشاق أوكسجين الحياة ومن التمتع بلحظات نوم هادئ دون صوت الطائرات والقنابل. واضاف العلمي :"إن الضمير العالمي، وقيم حقوق الإنسان والعدل والإنسانية ممتحنَةٌ اليوم أمام هذا التصعيد الخطير والحرب على مدنيين عزل. ومن هذا المحفل أناشد زملاءنا في الاتحاد الأروبي العمل مع حكوماتهم فورا للتدخل من أجل وقف هذه المأساة، كما أدعو برلمانات العالم إلى رفع أصواتها من أجل وقف الحرب فورا والدعوة إلى السلام والحوار". وشدد المتحدث بالقول :"فالسلام في الشرق الأوسط يبدو أبعدَ اليومَ عما كان عليه في أي وقت مضى. والدماء التي تسيل في غزة والدمار الهائل التي تتعرض له، ومصادرة حق الأطفال في الحياة وفي التمتع بالحقوق الإنسانية تسائلنا جميعا، وتزيد من منسوب الحقد، كما تزيد من تخصيب التربة للتعصب والتشدد". وتابع :"ومن حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، تتناسل نزاعات أخرى مدمرة تدفع ثمنها شعوب المنطقة، ويزدهر التطرف والإرهاب في بيئة عدم الاستقرار وغياب سلطة الدولة أو ضعفها". واكد المسؤول نفسه انه :"في مواجهة هذه الأوضاع المتفجرة، ينبغي ألا نستسلم، وأن نواصل البحث عن السلم. وما أعتقد أن الذي جرى ويجري في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية ينبغي ألا يفتح الأفق لتسوية حقيقية وسلام عادل وشامل يقوم على حل الدولتين، وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، ويمكن الشعب الفلسطيني من دولة مستقلة قابلة للحياة، عاصمتها القدس الشريف بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية". واضاف :"لقد سئمت شعوب المنطقة من الحروب، والصراعات، والدمار، والعنف حد الإحباط، وتجاوزَ العنف الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين الذين يدفعون ثمن الصراعَ كل الحدود، وأقصى درجات التنكيل بهم وتجويعهم وإهانتهم والحط بكرامتهم. في مواجهة ذلك، ينبغي التوجه إلى جذور الصراع وأصل القضية، أي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كما تقضي بذلك الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وتابع :"واسمحوا لي أن أذكر بأن المملكة المغربية، سواء في عهد المغفور له الملك الحسن الثاني أو الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، كانت دائما استباقية وداعمة للحق الفلسطيني الأصيل مؤسسة مبادراتها على الدعوة إلى السلام المبني على العدل والتضامن والتعايش بين شعوب المنطقة".