ذكرت مصادر إعلامية، بلي تحركات مشبوهة كديرهم الجزاير باش تتقرب كثر من الجارة الجنوبية موريتانيا، حيت حل رئيس البرلمان الموريتاني، محمد بمب مكت بالجزائر، وذلك بعد أيام من الزيارة للي دار وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك. وبحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني الجزائري، فقد استقبل المسؤول الموريتاني، من طرف رئيس المجلس ابراهيم بوغالي، حيث أجريا محادثات تطرقا خلالها إلى عدد من القضايا الدولية بينها نزاع الصحراء. ووفقا للبيان ذاتو، فقد جدد رئيس البرلمان الجزائري ابراهيم بوغالي، مواقف بلادو من هذا النزاع، وهي المواقف للي كتصر من خلالها الجزائر على معاداة مصالح المغرب ووحدته الترابية، زاعما بأن بلاده ليست لها أطماع في الصحراء، واعتبر بوغالي "بأن التوترات المشهودة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما ينجر عنها من تحديات، تفرض على البلدين تبني مقاربات مشتركة تستنير أكثر من أي وقت مضى بمبدأ وحدة المصير"، بحسب البيان. فيما نسب البرلمان الجزائري لرئيس الجمعية الوطنية الموريتانية قوله إن موريتانيا ليست لها أية أطماع في الصحراء، وأنها تحترم اللوائح الأممية، وتأمل بإيجاد حل لهاد القضية، مشيرا إلى أن بلاده تعطي الأولوية للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي، وأن كل ما يجري في المنطقة، لن يؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين، مضيفا بأن موريتانيا تنظر بعين الفخر لما حققته الجزائر ورئيسها عبد المجيد تبون لصالح المنطقة من جهة استقرارها ودفاعا عن القضايا العادلة في العالم"، بحسب ذات البيان. وتأتي زيارة المسؤولين الموريتانيين إلى الجزائر في سياق المحاولات الحثيثة التي يبذلها النظام الجزائري لاستقطاب موريتانيا، في ظل العزلة الإقليمية التي تواجهها البلاد، خاصة بعد توتر علاقاتها مع دول الساحل، وفشل كل المراهنات الهادفة إلى المساس بالوحدة الترابية للمغرب، وتوالي المكاسب الديبلوماسية التي حققتها المملكة على الصعيد الافريقي. وبالرغم من أن موريتانيا قد قطعت أشواطا هامة في تعزيز علاقاتها بالمغرب، وذلك منذ وصول الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة، وقطعه مع السياسات العدائية للسيادة المغربية على الصحراء التي تبناها سلفه محمد ولد عبد العزيز، إلا أن أطرافا في السلطة في نواكشوط، تواصل سياسة اللعب على الحبلين في علاقاتها مع كل من المغرب والجزائر، ففي الوقت الذي شهدت فيه العلاقات مع الرباط زخما إيجابيا بعد انتخاب ولد الغزواني، خاصة بعد الموقف الإيجابي الذي اتخذته نواكشوط، إبان أزمة معبر الكركارات في نونبر 2020، والتي انتهت بتأمينه وفتحه من قبل القوات المسلحة الملكية في عملية غير هجومية، إلا أن الحكومة الموريتانية ومن خلال بعض الأطراف المعروفة بموالاتها لأطروحة البوليساريو، تحاول التقرب من الجزائر عبر انخراطها في مشاريع واتفاقيات اقتصادية تمس مصالح للمملكة، إلى جانب إصرارها على فتح أبوابها بين الفينة والأخرى لاستقبال مسؤولي البوليساريو.