دخل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في فترة نقاهة جديدة، بعد خضوعه لفحوصات طبية بفرنسا، منتصف الشهر الجاري. وذكرت مصادر عليمة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سافر إلى فرنسا، يوم (14 شتنبر 2011)، لإجراء فحوصات طبية، ذات علاقة بالعملية الجراحية التي أجريت له في نوفمبر 2005 بمستشفى فال دوغراس بباريس. وجرت الفحوصات، حسب المصادر، في عيادة خاصة بضواحي العاصمة الفرنسية ودامت أسبوعا. وعاد بوتفليقة بعدها إلى الجزائر، ليبدأ فترة نقاهة جديدة ستبعده عن إدارة الشأن العام، لفترة حددها له الأطباء، حسب المصادر نفسها، التي أوضحت بأن حالة الرئيس الصحية كانت سببا في غيابه عن أعمال الاجتماع ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدأت يوم 22 شتنبر. وكانت أيضا سبب تخلفه عن الموعد التقليدي السنوي المتعلق بافتتاح الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، يوم 21 سبتمبر. وسافر بوتفليقة إلى فرنسا مع وفد يتكون من أربعة أشخاص: شقيقه عبد الرحيم المعروف ب''ناصر''، ومسؤول التشريفات برئاسة الجمهورية عمار رقيق، وضابط برتبة جنرال من دائرة الاستعلام والأمن، وضابط عسكري آخر برتبة مقدم من الحرس الرئاسي الخاص. ومعروف أن السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس، كان مرافقه الأساسي في الفترة التي أعقبت العملية الجراحية. وأوضحت مصادر أن البعثة الرئاسية طارت إلى باريس من المطار العسكري في بوفاريك جنوبي العاصمة. ولم تذكر المصادر مدة ابتعاد الرئيس عن الشأن العام، واكتفت بالقول بأن نزيل قصر المرادية ''سيخلد إلى الراحة التي نصح بها الأطباء الذين يتابعون حالته الصحية منذ إصابته بنزيف في المعدة". وبدا رئيس الجمهورية متعبا كثيرا، في خطاب 15 أبريل الماضي، الذي أعلن فيه نيته إجراء إصلاحات سياسية.