اجتاحت قطعان الخنازير البرية مداشر جماعة إمي نتيارت القروية التابعة لقيادة أدار دائرة إغرم عمالة إقليمتارودانت، وحسب مصادر محلية، فإن "الحلوف" الذي يتنقل بحرية في الأراضي الشاسعة يتلف المحاصيل الزراعية وينبش قبور الموتى أيضا. ولم تعد الخنازير تكتفي بإتلاف المغروسات بل فرضت حالة حصار على سكان تحولوا إلى رهائن لدى "الحلوف"، الذي يمنع الأطفال والنساء من التنقل نهارا ويفرض حالة حظر تجول ليلي.ويشتكي سكان دوار "بركن" من هجمات الخنازير البرية التي أصبحت تعبث بقبور الموتى بالمقبرة. وأوضحت مصادرنا أن سكان الدوار أصبحوا في حيرة من أمرهم بعد أن اقتحمت الخنازير مقبرة انهار جزء من سورها بسبب الفيضانات التي شهدتها المنطقة سنة 2019، علما أن المقبرة لا تبعد كثيرا عن مقر الجماعة القروية. ويستنكر أهالي بعض الأموات لامبالاة المنتخبين والسلطات الترابية بعمالة إقليمتارودانت ويطالبون بحماية قبور الموتى من الغزوات المتكررة لقطعان الخنازير البرية. وتعد الخنازير من الحيوانات التي تبحث عن طعامها بين ليلا بين المغرب والفجر وتتحرك على شكل قطيع جماعي، ويحرث الخنزير الأرض بمساعدة أنيابه كما يحفر القبور بحثا عن الجثث.