فلوس الشعب تتبعثر يمينا وشمالا من طرف قنوات القطب العمومي الأولى والثانية في هاد رمضان. شي أعمال ما تتعرفش كيفاش دازت إلى الشاشة بلا ما يشدها الرادار. واش كاينين فعلا لجن للقراءة في الأولى و الدوزيم كيقراو هذه الأعمال قبل أن تخرج لسانها للمشاهد، ولا كاينين غير بالسمية. ولا رمضان تحول إلى موسم للتكوميل الكل تيكالب وكيجري باش يحصل على المورصو ديالو من هاد الكعكعة.
ولات عندنا مافيا تلفزيونية متخصصة غير في رمضان وفيها ناس من داخل القنوات دايرين تحالف مع شركات للإنتاج ومع أشباه الكتاب.
كاين واحد مثال تديرو دوريم فقرة ديال الضحك تيصوروا فيها الناس كيعودوا شي نكث ديال الفقصة دابا هاد الفقرة الميتة حتى هي واخداها شركة للإنتاج وما خلصا عليها مع أنها حشومة تكون في التلفزة وتتبين حاجة واحدة أن مالين القناة باغين يفرقو الفلوس على ناس ديالهم.
أما المعلم فهيد صاحب كوميديا "بابب" راه كيقدم واحد فكاهة رفقة مخرجة جميلة البورجي في عمل سميتو «لفهايمية» على دوزيم، واخا دور قنوات العالم كاملها والله لا لقيتيها. واش عمركم شتو شي بلان يعني لقطة تتسمع فيها صوت ممثل، ولكن كاميرا مزوميا على ممثل آخر بمعنى أن لي كيبان في التلفزة للمشاهد ماشي هو لي تيهدر، هذا النوع جديد من اللقطات يظهر لأول مرة في هذا العمل العجيب.
وخص صاحب الفكرة ديال العمل والمخرج الفني ديالو والمنتج أبو عروة رفقة مخرجته لي تترافقو في جميع الأعمال أن يحفظوا براءة هاد الاختراع. شوف الإخراج والإخراج الفني فين وصل. وهاد شي بشحال بالسلامة أسي زهير الزوريوي.
كاين واحد عمل سميتو «أحوال الناس» على الأولى لعبد القادر البدوي وولادوا وأحفاده، عمل معرفناه درامي ولا ديال الوعظ والإرشاد الديني، تيدير واحد فقرة ديال التمثيل وتيختمها بدرس ديني. هادا كيقول على نفسو مبدع مسرحي والفرقة ديالو عندها أكثر من ستين عاما، ومنين تيفسحو ليه مجال تيقدم عمل شبيه بواحد البرنامج كانوا كيديروه بكري في تلفزة دار البريهي سميتو التلفزة المدرسية كيعلموا فيه ولاد الشعب اللغة الفرنسية، هاد البرنامج كيهدر مع المشاهدين وكأنهم كيعشو في عصر جاهلي كيحاول يعملهم أبجديات ديال الفيلم يحال داكشي ديال الجيران، ما بقا ليه غير يدير سبورة وبدا يقريهم ألف باء تاء، وراه المجتمع تطور أسي البدوي عندك شي جديد كيواكب التحولات الكبيرة مرحبا ما عندكش تكمش ورجع إلى الوراء، ولكن اللوم ماشي علي. اللوم على لي قبل مثل هاد العمل لي ما عرفناه أشنا هو. قالوها المال السايب كيعلموا صاحبو السرقة. والثمن راه تتخلصوا الأولى من خلال شوهة نسب مشاهدة كارثية.