علمت "كود" من مصادر مطلعة أن نبيل بنعبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية، يسعى جاهدا لرأب التصدع الذي حدث في وزارة الصحة، بين الوزير الحسين الوردي، وعضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية، ومحسوبين عن حزب الاستقلال بالوزارة. وأفاد مصدر مطلع أن نبيل بنعبد الله من المرجح أن يكون التقى، اليوم الثلاثاء، مسؤولين استقلاليين لرأب التصدع وإعادة المياه إلى مجراها. لكن، يضيف المصدر، من الصعب أن يتوصل الشركاء في الحكومة الجارية إلى حل لهذا المشكل الذي سيؤثر على الأغلبية، نظرا لتعمق المشكل ما استعصى حله. وكان الوردي، وزير الصحة بعث تقرير أنجزته المفتشية العامة للوزارة على المجلس الأعلى للحسابات، قصد البث في الخروقات التي شهدتها الوزارة، كما أخبر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بموضوع الخروقات التي توصلت إليها المفشية العامة. وقال مصدر مطلع إن الوردي حين عين وزيرا للصحة وجد أمامه فضيحة ما أصبح يعرف بصفقة لقاحات الخاصة بتطعيم الأطفال ضد كل من فيروس "الروطافيروس" و"البنوموكوك"، ما استدعى وزير الصحة إلى أمر المفتشية العامة للوزارة للتحقيق والتحري الشامل بخصوص هذه الصفقات التي برجمت في عهد الوزيرة السابقة، ياسمينة بادو، التي تهم استيراد اللقاحات. وكشف المصدر أن أول إجراء احترازي قام به الوزير إعفاء رئيسة قسم التمويل، المسؤولة عن هذه الصفقة، تحت الإشراف المباشر للكاتب العام، وسحب التوقيع بالنيابة من رئيس مديرية التجهيزات، بعد أن كشف التقرير ذاته اختلالات، خاصة في المشاريع التي لها علاقة بالبنك الأوروبي للاستثمار، واعتبر المصدر أن الإجرائين احترازيين، في انتظار أن يجري المجلس الأعلى للحسابات تدقيقا في الموضوع.