في الوقت للي القتيلة مازال مستمرة فالسودان، كتشن قوات الدعم السريع هجوم كبير على سلاح المدرعات جنوبالخرطوم. يأتي ذلك، بعدما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، البارح الأحد، في محيط مقر سلاح المهندسين وأحياء وسط أم درمان. وذكر شهود عيان أن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع وتمركزات للدعم السريع بشمال مدينة بحري وجنوبأم درمان، كما قصف الطيران الحربي مواقع للدعم السريع شمال وشرق بحري، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. بدورهم، قال سكان في محلية كرري بشمال أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش، إن قوات الدعم السريع استمرت في استهداف المنطقة بقذائف الهاون، ما أدى إلى سقوط مقذوفات على عدد من الأحياء القريبة من قاعدة وادي سيدنا التي ينطلق منها الطيران الحربي. ومنذ اندلاع الصراع في منتصف أبريل الماضي، يستمر القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة معارك يومية على نحو ينذر بحرب أهلية طويلة الأمد، خصوصا مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد. وعندما اندلع القتال بين الطرفين، في أعقاب خلافات حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا للانتقال إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019. وتوصل الطرفان المتحاربان لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بوساطة من السعودية والولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي جرت في جدة تم تعليقها الشهر الماضي بعد أن تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بانتهاك الهدنة.