[email protected] أعرض إعلام نظام العسكر في الجزائر عن التعاطي مع الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 24 لعيد العرش، لاسيما الشق المتعلق بالعلاقات بين الجزائر والمملكة المغربية والدعوة المغربية لفتح الحدود. وتغاضى إعلام العسكر في الجزائر عن التفاعل مع الخطاب أو الإتيان على ذكره في محاولة منه لحجب الدعوة المغربية المُحرِجة لنظام العسكر وعزل الشعب الجزائري عنها خضوعا لنظام عسكري وهِن يعيش وهم المؤامرة والدسائس في سبيل تصريف مشاكله الداخلية. ولم ينبس "شياتة" العسكر بأي كلمة حول الخطاب تجسيدا لخنوعه للمنظومة المتحكمة في زمام أمر الشعب الجزائري، وهو السكوت المألوف والمتوقع في كل ساعة حقيقة تُكذَّب فيها أطروحة العسكر القائمة على شيطنة المغرب واستعمال القضية الفلسطينية مطية في ذلك من خلال الترويج للتقارب المغربي الاسرائيلي على أنه تهديد، متناسيا أنه شأن داخلي سيادي. وكان الملك محمد السادس أحرج نظام العسكر الذي يحاول تصدير صورة غير حقيقية عن توازن القوة مع المغرب، مؤكدا في خطابه الحرص على إقامة علاقات وطيدة مع الدول الشقيقة والصديقة، وخاصة دول الجوار، مشددا أن العلاقات بين المغرب والجزائر علاقات مستقرة، يتطلع لأن تكون أفضل، مشيرا في خطابه الموجه للشعب الجزائري، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، مبرزا الأهمية البالغة، التي يوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا، معربا عن أمله في عودة الأمور لطبيعتها وفتح الحدود بين الشعبين.