[email protected] تتواصل حالة التيه التي تعيشها وزارة الخارجية الجزائرية من خلال إصرارها للترويج لنزاع الصحراء والزج به في مختلف لقاءاتها مع الفاعلين الدوليين. وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها باللغة الإنجليزية أنها ناقشت نزاع الصحراء رفقة المدير العام المكلف بمنطقة "الشرق الأوسط وإفريقيا" بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، ناغاوكا كانسوكي، خلال انعقاد الدورة الخامسة للمشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية الجزائريةواليابانية، بالجزائر. وفي السياق ذاته، أحجمت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية عن ذكر مناقشة نزاع الصحراء خلال ذات المشاورات مع اليابان في تناقض تام مع ما جاء به البيان باللغة الإنجليزية، إذ يعكس ذلك، حالة من التخبط من طرف وزارة الخارجية الجزائرية والقائمين عليها في التعاطي الإعلامي مع النزاع في المباحثات التي يجريها المسؤولون عن الوزارة، وذلك سعيا لإرضاء نظام العسكر المدبر الحقيقي لشؤون الجزائر الذي يعتنق معاداة الوحدة الترابية للمغرب كمبدأ. المغرب وسيادتو على الصحراء كابوس بالنسبة للجزائر ووزارة خارجيتو لدرجة أن هم كيحطو نزاع الصحرا فكل اجتماعاتهم مع المسؤولين الدوليين، وهادشي انقلب عليهم وأكد للعالم بشكل واضح أن نظام العسكر طرف حقيقي في النزاع واخا عيا ما يتخبا ورا "حنا دولة جار.. حنا دولة مراقبة". ومن جانب آخر، وزارة الخارجية اليابانية ما دارت حتى تعليق على هاد المشاورات السياسية فموقعها الرسمي بالإنجليزية واليابانية ولا ذكراتو لا من بعيد ولا من قريب، وحتى صفحة السفارة اليابانيةبالجزائر على "فيسبوك" الموقع الرسمي للسفارة بالجزائر. ويشار أن اليابان لا تعترف بجبهة البوليساريو وتدعم مبادرة الحكم الذاتي وتعتبره أرضية جادة وذات مصداقية لحل النزاع، وسبق ليها تبرأت من مشاركة جبهة البوليساريو في القمة الأفريقية اليابانية، وأكدت أنها تعترف فقط بالدول لي أعضاء فالأمم المتحدة وهاد الشرط لا يتوفر في البوليساريو.