[email protected] كشفت تقارير إخبارية فرنسية، أن الحدود الجزائريةالنيجرية، تشهد أزمة إنسانية كبيرة نتيجة لطرد الجزائر لآلاف المهاجرين الأفارقة في اتجاه النيجر، إذ بات الجوع والعطش يهددان حياتهم. وأوردت المصادر، أن أكثر من 9000 مهاجر إفريقي يتحدرون من 12 دولة قد وصلوا إلى النيجر منذ بداية سنة 2023 بعد إيعادهم من طرف الجزائر والتخلي عنهم على الحدود مع النيجر دون تقديم يد العون لهم نتيجة لوضعهم المزري، مشيرة أن عملية الطرد تسببت في وضع إنساني خطير، بناء على تقرير صادر عن الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة. وقالت المصادر، أن 9000 آلالاف مهاجر وجدو انفسهم في محنة حقيقية عالقين في مدينة أساماكا على الحدود مع الجزائر، إذ لم تكلف الجزائر نفسها عناء تقديم المساعدة الإنسانية لهم، مكتفية بمرافقتهم نحو الحدود مع النيجر في ظروف صعبة وغير إنسانية، وفقا لمكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ( OCHA ) والمنظمة الدولية للهجرة. وتابعت المصادر، أن السلطات الإقليمية في أگادز بالنيجر، سجلت وصول 9192 مهاجرا (8828 رجلا و161 امرأة و152 فتى و51 فتاة)، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إلى أساماكا منذ بداية العام، مضيفة أنه في أبريل قُدر عدد المهاجرين بحوالي 4500، ما تسبب في "بلوكاح" بالنسبة للمعبر الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة، إذ يعيش هؤلاء في ظروف خطيرة بدون رعاية أو أية موارد للعودة إلى بلادهم. وأوضحت المصادر، أن منظمة الصحة العالمية (WHO) قدمت معدات طبية و2.9 طن من الأدوية، كما قدم برنامج الغذاء العالمي أكثر من 180 طنا من المواد الغذائية، وقامت منظمة أطباء بلا حدود بنشر موارد بشرية إضافية هناك، مثل الأطباء والممرضات وأطباء نفسيين، على ضوء ما أشار له مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مشيرة أنه في ماي استفاد 1446 مهاجرا من رحلات العودة إلى بلدانهم، في حين أكد الرئيس النيجيري، محمد بازوم في نهاية ماي "عدم قبول" موجات الإعادة القسرية لمهاجرين من غرب أفريقيا "الذين لم يدخلوا الجزائر عبر النيجر". وتحظى الجزائر بتاريخ أسود في التعاطي مع قضايا الهجرة واللاجئين، لاسيما المنحدرين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، إذ يعمد الجيش الجزائري على تصفيتهم بشكل ممنهج، بالإضافة للقيام بعمليات قتل خارج القانون، فضلا عن تقاعس الدولة في التعامل الإنساني معهم، حيث توجههم نحو الصحاري الجنوبية على الحدود مع النيجر ومالي دون أبسط شروط السلامة قبل أن تعمل على التخلي عنهم على الحدود مع تلك الدول.