أفادت المنظمة الدولية للهجرة أنه تم طرد 35 ألف و598 مهاجرا نيجريا من الجزائر منذ سنة 2014، من ضمنهم 12 ألف و177 مهاجرا خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2018. وكشف عن هذا الحصيلة المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق المهاجرين، فيليب غونزاليز موراليس، الذي أنهى مؤخرا زيارة للنيجر، مؤكدا أن عمليات الطرد الجماعي هذه تشكل "انتهاكا للاتفاقيات الدولية". ونقلت وكالة الأنباء النيجرية الرسمية، اليوم الثلاثاء، عن موراليس قوله إن عمليات الطرد المكثف تستهدف بالأساس نساء وأطفالا من منطقة زيندر في وضعية هشاشة الذين يهاجرون، في ظروف تنتهي بمآس في بعض الأحيان، نحو الجزائر حيث يتعاطون التسول. وأضاف المقرر الأممي أنه منذ سنة 2017، همت عمليات الطرد الجماعي نحو النيجر، أيضا، مهاجرين غير نيجريين، ينحدرون أساسا من الكاميرون وغانا وغينيا ونيجيريا ، ويقدر عددهم بأزيد من 8 آلاف مهاجرا. وحسب موراليس، فإنه، وانطلاقا من تمانراست، النقطة الحدودية الجزائرية، يتم التخلي عن المهاجرين غير النيجريين عن نقطة تسمى "صفر" على بعد 15 كلم من الحدود مع النيجر، حيث يصبح هؤلاء، بما فيهم الأطفال والنساء والرجال، مجبرين على المشي عبر الصحراء لمسافة تصل إلى حوالي 25 كلم، من دون أن مساعدة، لبلوغ النقطة الحدودية بالنيجر المسماة "أساماكا". وعند نقطة أساماكا يترك المهاجرين لمواجهة مصيرهم للالتحاق لأرلي حيث يتم التكفل بهم من طرف مركز عبور تابع للمنظمة الدولية للهجرة. وأجرى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق المهاجرين زيارته للنيجر ما بين فاتح و8 أكتوبر الجاري، أجرى خلالها لقاءات مع السلطات النيجرية وشركاء فاعلين في هذا المجال، وتوجه لنيامي وأغاديز، الطريق الرئيسي للدخول والخروج حيث زار مراكز إيواء مهاجرين وتبادل معهم.