سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موخاريق كيبعد عام بعد لاخور على أكبر نقابة فالمغرب.. مشهد تجسد ملي كان كيلقي خطابو وخا كان أمام أكثر من 1200 من المنتمين للاتحاد المغربي للشغل وفموكب استعراضي قوي للمركزية
انتهت، قبل قليل من بعد ظهر اليوم الاثنين، احتفالية الاتحاد المغربي للشغل، تخليدا لعيد الشغيلة الأممي، والتي نظمت، كالعادة، بشارع الجيش الملكي بالدارالبيضاء، حيث يتواجد مقر المركزية المذكورة. ودازت هاد الاحتفالية في أجواء خيمت عليها الكثير من التناقضات، أبرزها أنه، ورغم مشاركة حشود كبيرة فيها ولي فاق عددها، حسب ما توفر ل "كود"، 1200 منتمي للمركزية الأكبر في المغرب، إلا أنها غابت عليها هاديك الروح الحماسية والتعبوية التي افتقدت منذ سنوات في تظاهرات النقابة المخلدة لفاتح ماي. وتجلى هاد المظهر بوضوح فالكيفية لي كان التفاعل فيها مع الكلمة للي لقاها الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي موخاريق، بالمناسبة. فبينما كان موخاريق يقرأ خطابه من الورقة الموضوعة أمامه بالمنصة التي نصبت أمام مقر النقابة المقابل لمبنى بوصة الدارالبيضاء، انشغل مجموعة من المشاركين في التظاهرات وبعض ضيوف النقابة ومن ضمنهم قياديين سياسيين فأحزاب التحالف الحكومي والمعارضة، في الدخول فأحاديث ثنائية والبحث في هواتفهم المحمولة، في مشهد يعكس أنهم مالتقطوش إلا النذر اليسير من ما جاء في كلمته، ولي بان أنه كان تجاوب مع مضامينها بفتور. ورغم محاولات مناضلين إعطاء هاد اللحظة ذلك المستوى الحماسي لي معهود في من لصوتهم صدى وسط الجماهير الشعبية، وذلك عبر ترديد شعارات نضالية، كانت تقطع استرساله في إلقاء خطابه، وهو ما نبه إلى عدم تكراره، إلا أن المشهد ظل على حاله إلى أن انطلق الموكب الاستعراضي، والذي تخللته مظاهر احتفالية وترديد شعارات قوية منددة بمسلسل الغلاء وضرب القدرة الشرائية للطبقة الشغيلة. ويجسد مشهد بهكذا تناقض بأن زعيم الاتحاد المغربي للشغل كيبان وكأنه بعيد سنة بعد أخرى على أكبر نقابة فالمملكة، ولي حضورها قوي وبارز في الساحة الوطنية. وهو ابتعاد، سواء صحت قراءته أم كانت خطئا، إلا أنه أضحى الطاغي في ما يسجل من ملاحظات على قيادات نقابية، كان تطلع عمالي تتحقق نكاسب عديدة فوقتها.