يتوافد على مستوصف اخميس اولاد عياد ،عشرات المواطنين ممن لم تُسعفهم ظروف الحياة فى العلاج بعيادات خاصة .،أغلبهم من "الدراويش والفقراء وابناء الطبقات الكادحة..الذين يُعانون الأمرين مع متطلبات المعيشة..والذين غالبا ماتكون زياراتهم فقط، للاستفسار عن حالاتهم المرضية ، وعن انواع الادوية التى يتم اقتناؤها دون التوجه الى اطباء القطاع الخاص..ولعل اقتناع اغلبيتهم بضرورة "هذا الاستفسار" لا غير، نابع من زياراتهم السابقة لهذا المستوصف الذى بشهادة الجميع يفتقر ليس فقط الى ادوية ومستلزمات طبية انما ايضا الى طاقم طبيى، يحترم اخلاقيات هذه المهنة.،ويحترم مشاعر المواطنين وخصوصا النساء الحوامل الذين يعتبرون الفئة الاكثر تضررا من هذا الوضع المتردى.. ان الكشف عن الحالة المرضية للمواطن بهذا المستوصف ،قد لا تزيده،وبكل صراحة الا،، ألما على ألم،،لان كل شروط المعالجة الانسانية غير متوفرة..فبدءا عليه الحضور عند4 او 5 صباحا لتسجيل نفسه مع الآوائل،وتانيا عليه كتم أنفاسه، فمن شأن اية كلمة ان تفقده دوره..لان طاقمنا متوتر الاعصاب ..وعلى مايبدو أصبح يكره هذا النوع من البشر الذين يستفزون راحته..وثالثا عليه الا يُعقب عن الكلام،وهذه حالة عاينتها بنفسى،فالطبيب أو الممرض، هوالعالم بكل شىء..وهو الذى يسأل وانت تُجيب..وويحك ابداء رأيك فيما يقول،لانه قد يستغنى عنك فى الحال..فلا حرج اذن ،اذا أخدت دواء المعدة وانت تعانى من مرض الكلى ... ان واقح الحال بهذا "المركز" يتطلب من الجهات المسؤولة معاينة هذا الوضع الذى يزداد استفحالا ..كما يتطلب من طاقمه، الذى نستتنى منه بعض الحالات بطبيعة الحال ،اعادة النظر ،فى سلوكيات العمل وفى ضرورة استحضار ظروف المرضى ومعاناتهم،بحيث يبقى الانصات بشكل محترم الى كلامهم وتعبيراتهم خير وسيلة للمعالجة..مع الاشارة هنا، اننا نتفهم بطبيعة الحال ظروف هذا الطاقم نفسه الذى يعانى من نقص المعدات ومن قلة عدد أفراده..