بني ملال : محمد رفيق احتضنت ثانوية الحسن الأول التأهيلية بجار ولد زيدوح، إقليم الفقيه بن صالح، الخميس المنصرم، مشروع بيداغوجيا جديدا للتدريس بواسطة الأيقونات المرفوقة بالتعليقات أو القصة المصورة، ويتعلق الأمر بدراسة المؤلفات بطريقة سهلة وسلسة في مادة اللغة الفرنسية، التي تشكل عائقا كبيرا للتلاميذ في التواصل. وقد استهدف الدرس النموذجي الذي تكلف بإنجازه الأستاذ مصطفى البوزكراوي، بتأطير وتوجيه من المفتشة والمراقبة التربوية الأستاذ أمينة الصيباري، التي تابعت كل خطوات الإنجاز، وتجريبه على فئة موسعة من تلاميذ المستويين الأول والثاني من الثانوي الإعدادي، بحضور كل أساتذة وأستاذات المقاطعة، وذلك في محاولة لتجسير العلاقة بين المستويات الدراسية، خاصة أن الوزارة، برمجت رسميا تدريس المؤلفات في السنة الثالثة من الثانوي الإعدادي، ما يسهل عملية التلقي في درس مادة الفرنسية، خاصة أن المادة ذات طابع حكائي وسردي، تعتمد على توظيف الصورة بتوليفة آلية مع الحدث، واستعمال "la bandes dessinee "، وهو ما حفز التلاميذ على الحوار والمشاركة بكل تلقائية، رغم اختلاف مستويات الأقسام، خاصة أن الدرس ينبني على التدريس بواسطة الكفايات، ويركز على التعلم الذاتي، والاندماج في محاور الدرس، خاصة أن تقنيات الصورة مع الفصة، توفر أجواء اعتادها التلاميذ في التعامل مع الحواسيب والتواصل عبر المواقع الاجتماعية وفي الهواتف المحمولة بشكل يومي، وبالتالي فإن الدرس يسهل الانخراط في عصر الصورة ومحيط الواقع، وبالتالي يساعد على تجاوز الصعوبات التي يعانيها التلاميذ مع اللغة الفرنسية، ومشاكل النفور منها، حيث اعتمد الدرس على توظيف تقنيات التكنولوجيا الحديثة من خلال جهاز للعرض، والاعتماد على عرض الصور مرفوقة بتعليقات، ما ساعد اللاميذ والتلميذات على الاندماج في الأنشطة الصفية ،وبالتالي المشاركة في الدرس دون الإحساس بصعوبات اللغة . وقد أكد الأستاذ البوزكراوي، أن الهدف استباقي لدراسة نص الرواية أو القصة مع تلاميذ مستوى الثالثة إعدادي، حيث برمجت الوزارة الوصية رواية "جزيرة الكنز"، لذلك فالدرس النموذجي الذي أطرته وتابعت خطواته المراقبة التربوية الأستاذة المريني، على المستويين النظري والتطبيقي، قد أعطى أكله ونتيجته بتفاعل التلاميذ بشكل ناجع وإنجاح الدرس، وبالتالي استيعاب كل مكونات الدرس، وهي آلية للتدريس، وفي الآن نفسه التشجيع والتحفيز على القراءة، ويبقى المشروع إنجاز جديد على المستوى الديداكتيكي، ستتم المشاركة به في المسابقات التي تجريها الوزارة، في المشاريع البيداغوجية الخاصة بالتدريس، بهدف ترسيخ هذا النموذج البسيط في التدريس، خاصة أنه ينفتح على عالم الصورة.