متابعة: اكوني "رجال التربية لايخشون إلا سلطة التربية "، "نحن نرفض الإقتطاع حتى ولو كان بالسند القانوني" هكذا بدأ علال بلعربي (كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم –كدش ) كلمته بمناسبة تنظيم الوقفة الإحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية يوم الثلاثاء 12فبراير الجاري ،التي شارك فيها مالايقل عن أربعة آلاف مدرس(ة) أتوا من مدن مختلفة –حسب مصادر نقابية- في إطار تنفيذ القرارالمشترك للإضراب الوطني لمدة 24 ساعة ، الذي دعت له النقابتين الوطنيتين للتعليم التابعتين للفدش والكدش . وأضاف بلعربي 'إنهم في إطار محاربتهم للعمل النقابي –في إشارة للحكومة-منعونا من إقامة منصة اليوم ، وعرقلوا قدوم إخواننا من بعض الأقاليم كفاس وخريبكة ،إننا جئنا هنا لنحتج بقوة على السياسة التعليمية للحكومة ، بعدما لم نلمس أي استجابة لمذكرتنا المشتركة التي رفعناها لرئيس الحكومة ووزير القطاع منذ سنة وثلاثة اشهر ،لإصلاح التعليم وإصلاح أوضاع الموارد البشرية ،إنهم يقولون أننا نشوش فقط عليهم وأن اضرابنا سياسي ، ونرد عليهم ماذا تعني السياسة إذا لم تتكلم عن إصلاح التعليم والتربية كبوابة للتنمية والإندارج في عصر المعرفة والتكنولوجيا ، بل ما مبرر وجود الحكومة إذا لم تقم بإصلاح هذا القطاع ؟...' بدوره ،ندد عبدالعزيز ايوي (كاتب عام النقابة الوطنية للتعليم –فدش) 'بقمع الحريات النقابية بالقطاع،وتحميل أطر التعليم أزمة القطاع وفشل الحكومة في إصلاحه ،داعيا الى الإنكباب الفعلي على معاجلة مجموعة من الإختلالات كالخصاص الكبير في الموارد البشرية وتوسيع الطاقةالإستيعابية ، تنفيذ اتفاق 26 ابريل،ورد الإعتبار للمدرسة العمومية باعتبار أنها تستقطب 92بالمائة من أبناء الشعب المغربي ..' وفي تصريحين متطابقين استقتهما الجريدة من الكاتبين العامين، أكدا 'أن الخطوات المقبلة لنقابتينا ، رهينة بمدى تجاوب الحكومة والوزارة المعنية مع مطالبنا ، والتقاطهما لمعاناة الشغيلة المعبر عنها في هذه الوقفة،مع تنديننا بقرار الإقتطاع الذي نعتبره إجراء تعسفيا وموقفا سياسيا لايستند لأي قانون..' ولم يفت القياديين النقابيين 'استنكار اغتيال الشهيد والمناضل اليساري التونسي شكري بلعيد ،وإعتبار ذلك إنذارا لجميع الديمقراطيين بالعالم العربي والمغرب، لمواجهة الفكر الظلامي ،معتبرين أن التعليم والتربية بوابة رئيسة لذلك عبر اشاعة الفكر الفلسفي والإسلامي العقلاني،وتشجيع الإبداع وحرية الرأي ..'