لقد شكل يوم 18 دجنبر 2010 لحظة فارقة في المشهد الإعلامي المحلي لإقليم الفقيه بن صالح، و لجهة تادلا أزيلال، حيث ظهر مولود إعلامي جديد ينتمي لجنس الصحافة الإلكترونية، هي بوابة fkihbensalah-online.com، التي شكلت إضافة نوعية و فارقة في المجال الإعلامي العمومي المحلي لإقليمنا العزيز، إذ مكنت من لا صوت له من أن يصبح له صوت، و مكنت من لا رأي له من أن يكون له صوت و يجد منفذا للجهر به، و مكنت من لا منبر له من أن يكون له منبر إعلامي لا حدود له، و يطل منه على مختلف أرباع الوطن و العالم ككل، و يعبر من خلاله عن نفسه و ذاته، و عن كل خصوصياته، و حاجياته و إحتياجيته، يعكس فيه صورة مشاكله و أزماته، و يضع فيه أماله و تطلعاته لإيصالها لصناع القرار و مدبري الشأن المحلي. و كانت، أيضا، مجالا يفجر فيه كل مبدع إبداعاته و طاقاته الخلاقة بكل أشكالها و تلاوينها. و في إطار احتفائنا بالذكرى الثالثة لتأسيس البوابة، فإنه رغم كونها مدة وجيزة لا تتعدى ثلاثة سنوات، فقد راكمت فيها إرثا إعلاميا معلوماتيا، و خبرات في التغطية الصحفية، و الإخراج و النشر و الكتابة... مما مكنها من أن ترقى بمستوى و جودة خدماتها الإعلامية المقدمة للقارئ و المتصفح المحلي و الوطني، على حد سواء. إذ تنوعت أخبار و مواد البوابة بين المجال السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، الرياضي، التربوي، الصحي، و الأمني...، و شملت تغطيتها لما هو محلي بالخصوص، و لما هو جهوي و وطني، بل حتى لما هو قطري مغاربي، و عربي، و دولي و عالمي في سياق عولمة الخبر و المعلومة. بالتالي أتاحت للمتصفح المحلي و الإقليمي من التعرف و الإطلاع على ما يهمه من قضايا و مواضيع تمس تدبير و تسيير حياته اليومية. كما لا يفوتنا التنويه بالفضاء الحواري التواصلي و المفتوح و العمومي الذي أتاحه فضاء البوابة لكل قرائها و متصفحيها على مختلف أعمارهم، ومستوياتهم المعرفية و الثقافية، و بتنوع انتماءاتهم الحزبية و السياسية و النقابية... لكي يعبروا عن أفكارهم و رؤاهم و أرائهم الخاصة و الشخصية في مختلف القضايا السياسية، و الاجتماعية، و الاقتصادية، و التربوية، و الفكرية... كل هذا أهل بوابتنا لتكون ساحة فكرية- إعلامية للسجال و الجدال و الحوار العقلاني و المنفتح، القائم على مطارحة الحجة بالحجة و الدليل بالدليل، و المشروط بأخلاقيات النقاش العمومي الملتزم بإبداء الرأي و احترام الآراء المغايرة و المختلفة. بالإضافة إلى كون أن البوابة لعبت و لازالت تلعب دورا مهما في تفجير الطاقات الإبداعية المحلية، من خلال توفيرها مجالا لهذه الطاقات، تحت "إسم إبداعات الزوار"، للكتابة و التعبير و الإبداع في مختلف الأجناس المعرفية، من شعر، و قصة، و رواية، و زجل، وقضايا ثقافية، و فكرية، و فلسفية، و سياسية،و تربوية... إلى جانب تفرد البوابة بالسبق الصحفي-الإعلامي في تغطية و نشر مجموعة من الأخبار العاجلة و الأنشطة المتنوعة، على المستوى المحلي و الإقليمي و الجهوي، و رصدها لمجموعة من الحوادث، و المشاكل الاجتماعية و الإنسانية البارزة و المؤثرة، و التي تهم هموم و انشغالات المواطنين. و من خلال كونها منفذا لرفع التظلمات و الشكاوي من طرف المواطنين لمن يهمهم الأمر من مسيري و مدبري الشأن العام و لممثلي السلطة المحلية. كل هذا، مكن بوابتنا من أن تأخذ مكانتها المؤثرة و البارزة في المشهد الإعلامي المحلي و الإقليمي، و جعلها تكون لسان حال المواطن البسط، و أنيس المتصفح و المستبحر في عالم الصحافة الإلكترونية، و جعلها تكون شريكا إعلاميا أساسيا في قضايا الشأن العام. هكذا، فإن احتفاؤنا بالذكرى الثالثة لولادة بوابتنا هو احتفاء بالحق في التعبير، و الحق في المعلومة، و الحق في المعرفة، و الحق في الخبر، و الحق في الصورة الواضحة لما يقع، و الحق في آن يكون لنا صوت، هو صوت الأغلبية الصامتة...، و هذه كلها حقوق تمكنا منها عند خروج هذا المنفذ الإعلامي إلى حيز الوجود.و خير دليل على تميز البوابة هو تزايد عدد متصفحيها من حوالي 1000 متصفح و متصفحة يوميا سنة 2011، إلى ما يزيد عن 3000 زائر و زائرة يوميا مع نهاية سنة المنصرمة(2012). و ما نختتم به هو الشكر كل الشكر لكل الساهرين على هذه البوابة، جنود الخفاء، من تقنيين و صحافيين و كتاب و مراسلين، و لكل متصفحيها و زوارها و كتابها، و لكل من ساهم و يساهمن بشكل مباشر أو غير مباشر،في الرقي بمستوى جودة خدمات بوابتنا، بالعطاء و الإضافة و الإسهام، و بالنقد البناء و الإيجابي. و ما نقوله في الأخير هو إننا لازلنا على الدرب مستمرين، على درب كشف الحقيقة، و تمزييق حجاب التزييف و المغالطات، لتكون غايتنا بلوغ الحقيقة و الصورة الواضحة للحدث و الخبر و المعلومة، و التعرف عليها من مختلف مصادرها، لإيصالها لقرائنا و متصفحينا، لنكون عند مستوى تطلعاتهم و أمالهم. ونعدهم أن البوابة ستبقى صوت الأغلبية الصامتة وصوت من لاصوت له.