منذ يوم 26نزنبر 2011 يوم اعطاء نتائج الانتخابات والحديث منصب على اتهام شباب قاموا بالشغب واعتقلوا وقدموا الى محكمة الاستئناف فتحركت الاقلام وسال مدادها مكيلا الاتهام لهذا وذاك وصدرت البيانات المنددة باحداث الشغب لكن المثير للدهشة والاستغراب هو اغفال الاسباب والدوافع التي كانت وراء ما حدث ..فلماذا كل هذا الصمت المطبق عن اسباب الهيجان الذي عرفته المدينة يوم السبت المعلوم؟ وكيف يعقل تحميل المسؤولية لاشخاص واتهامهم بما نسب لهم دون تكبد العناء عن بحث الاسباب التي دفعت بالناس الى الاحتجاج سواء كان هذا الاحتجاج سلميا او اندفاعيا وفوضويا ..ولماذا يلتزم المسؤولون سياسة الصمت تجاه ما حدث وعدم تقديم توضيح للساكنة وللراي العام الوطني..وحين طرحنالهذه الاسئلة فاننا لا ندافع عن احد ولا نعترف بالفوضى والبلطجة ولكن ننشد العدالة والشفافية والوضوح وان كان لا بد من محاكمة المتورطين في الاحداث فيجب ان يحاكم كل من سبب في وقوع هاته الاحداث وللراي العام واسع النضر