ردا على بيان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة، وفي إطار حرص السيد مدير الأكاديمية على تخليق الساحة التعليمية والعمل على مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع مؤسسات الجهة، ندعوه للقيام بجولة تفقدية داخل هذه المؤسسات ليتأكد له بالملموس بأن بعض السادة المديرين وبمجرد توصلهم بتلفزات رقمية، وعوض وضعها بالمؤسسات التي يديرونها رهن إشارة التلاميذ كوسائل تعليمية، قاموا بوضعها بمنازلهم كممتلكات شخصية، ولم يظهر لها أثر، ونفس الأمر بخصوص الحواسيب والطابعات، وللأسف الكبير، أن من هؤلاء المديرين من يتشدقون بأنهم نقابيين ومسؤولين بجمعيات المديريين والمديرات، وبكونهم يدافعون عن التعليم ويدعون للاضرابات، وهم أولى بأن يقام الإضراب ضدهم. وأن دخولهم لهذه النقابات والجمعيات، إلا للتستر على الأعمال الاجرامية التي يرتكبونها في حق التعليم والمتعلمين، وانتهاز الفرص لتحقيق مآرب شخصية. كما أن البعض الآخر من المديرين يؤكدون بأنهم لم يتوصلوا بها حتى الآن، فأين مبدأ تكافؤ الفرص؟ أما الوسائل التي تقتنى من الجمعيات بالمدارس ويتم نقلها للمنازل فحدث ولا حرج، كالمدير الذي خلق بمؤسسته ناديا للموسيقى، وبمجرد شراء آلة البيانو من مالية التعاونية المدرسية، أعطاه لابنه ليمارس هوايته المفضلة، وهو من دعاة العدل في المجتمع، وأحرى أن يمارسه على نفسه. وفي الأخير نوجه تحية إجلال وتقدير للسادة المديرين الذين ما فتئوا يعملون على تقدم مؤسساتهم، بخلق مشاريع تربوية هادفة، عملوا على تحقيقها على أرض الواقع، حتى أضحت تنافس المؤسسات الخاصة.